إسرائيل تصعد إجراءاتها ضد الفلسطينيين

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صعّدت الحكومة الإسرائيلية إجراءاتها ضد الفلسطينيين في شكل لافت في الأيام الأخيرة، ما عزاه مراقبون إلى الدعم السياسي المفتوح الذي تحظى به من الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. وتعرّض عدد من الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر لعمليات قتل وتصفية ميدانية وصفها معلق إسرائيلي شهير بأنها «استباحة» للدم الفلسطيني. ففي قرية أم الحيران البدوية في النقب، قتل جنود إسرائيليون معلم مدرسة، يعقوب القيعان، داخل سيارته، مدعين أنه حاول دهسهم. لكن شهود عيان أكدوا أن الجنود أطلقوا النار على يعقوب أولاً ما أدى إلى فقدانه السيطرة على سيارته. وفي مخيم الفارعة قرب نابلس، شمال الضفة الغربية، قتل الجنود شاباً في الثلاثين من عمره على مدخل بيته. وقالت والدة الشاب محمد الصالحي، وهو وحيد أمه، إنهم سمعوا صوت طرق على باب المنزل بعد منتصف الليل، فاعتقد ابنها أنهم لصوص وحمل سكيناً قبل فتح الباب، فباغته الجنود بإطلاق النار عليه وقتله. وادعى الجنود أن الصالحي كان يريد طعنهم، لكن العائلة والجيران قالوا: «لا يمكن لأحد أن يواجه جنوداً مسلحين بسكين لقطع الفاكهة». وفي بلدة تقوع قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أطلق الجنود النار على الفتى قصي حسن العامور أثناء تظاهرة لفتية، ثم جروه على الأرض وهو ينزف لمسافة طويلة ما أدى إلى موته. وأظهر شريط فيديو الجنود وهم يجرون الفتى النازف ورأسه يرتطم بالأرض والحجارة. وفي اليوم التالي قتل الجنود نضال مهداوي (44 سنة) على حاجز عسكري قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. ومرة أخرى أظهر شريط فيديو مهداوي واقفاً لحظة تعرضه لإطلاق النار من دون أي سبب. وعندما هرب من الموقع، أصابته رصاصاتهم القاتلة. وكتب المعلق الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي مقالاً في صحيفة «هآرتس» العبرية عن حوادث القتل التي تعرض لها الفلسطينيون الأربعة قائلاً: «بين أم الحيران وتقوع والفارعة وطولكرم يمر خط مستقيم واحد يوجّه الجنود والشرطة، وهو خط نزع انسانية الفلسطينيين»، مضيفاً أن «البداية هي حملة التحريض، والنهاية هي الأصبع الخفيفة على الزناد... وحسب رأي غالبية الإسرائيليين فإن كل العرب يتشابهون، وهم ليسوا بشراً مساوين لنا، هم ليسوا مثلنا، إنهم لا يحبون أولادهم مثلنا، ولا يحبون حياتهم مثلنا. لقد ولدوا من أجل أن يُقتلوا، فلا مشكلة في قتلهم، جميعهم أعداء وأجسام مشبوهة، مخربون وقتلة. حياتهم وموتهم رخيصان. لذلك اقتلوهم ولن يحدث لكم أي سوء. اقتلوهم لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل معهم». ويرى مراقبون أن حكومة نتانياهو مقدمة على سلسلة إجراءات تصعيدية ضد الفلسطينيين مستغلة غطاء الدعم الواسع الذي أعلن الرئيس الأميركي الجديد عن توفيره لها.

مشاركة :