تراجعت أسعار النفط امس وذلك لأول مرة منذ ثلاث جلسات بعد أن أثرت احتمالات ارتفاع الإنتاج الأمريكي على السوق. وأضافت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي أكبر عدد من منصات الحفر للإنتاج الجديد منذ نحو أربع سنوات. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بمقدار 29 منصة في الأسبوع المنتهي في 20 يناير/ كانون الثاني ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 551 منصة وهو أكبر عدد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. وبلغ سعر خام برنت 55.06 دولار للبرميل متراجعا 0.80%. وهبطت أسعار خام نايمكس الأمريكي 1.1% إلى 52.62 دولار للبرميل. نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن وكيل وزارة النفط والغاز سالم العوفي قوله أمس إن السلطنة تتوقع وصول أسعار النفط إلى ما بين 60 دولاراً و70 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام الحالي. وقال العوفي إن عام 2017 يمثل بداية عودة التوازن بين العرض والطلب. من جهة ثانية قالت شركة لامبريل لبناء منصات الحفر النفطية إنها ستواصل تقييد التكاليف في ظل استمرار توقعها لانخفاض الإيرادات في 2017. وقالت الشركة التي تركز في الأساس على عقود في الإمارات إنها تتوقع جني إيرادات بين 400 مليون و500 مليون دولار في 2017 وإن الظروف الحالية في السوق تنبئ بإيرادات في النصف الأدنى من هذا النطاق. وأضافت أنها تتوقع وصول إيرادات عام 2016 بأكلمه إلى نحو 700 مليون دولار بما يقل عن تقديراتها الأولية التي أعلنتها في 2015 والبالغة 871.1 مليون دولار. وشرعت لامبريل في اتخاذ إجراءات لخفض التكلفة لمواجهة الهبوط المتوقع في إيرادات 2016 و2017 وقلصت إجمالي عدد موظفيها بواقع أربعة آلاف موظف في نهاية 2016. وواجهت شركات الخدمات والمعدات النفطية إلغاء عقود مع تضرر شركات التنقيب والإنتاج من انخفاض الأسعار منذ هبوط أسعار الخام في منتصف 2014. وقالت شركة بناء الحفارات في بيان امس إنه بينما ترى احتمالا لارتفاع أسعار المنتجات في 2017 إلا أن معظم عملائها وضعوا بالفعل ميزانياتهم لعام 2017 دون مرونة تذكر لزيادة هذه الميزانيات. وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة جون كنيدي ما زالت الشركة تعتقد أن 2017 سيشهد مناخاً يتسم بالحذر الشديد وستواصل إحكام قبضتها على النفقات والمصروفات. وهبط سهم لامبريل 9.1 بالمئة بعدما أشارت الشركة إلى انخفاض إيرادات 2016-2017 والاستمرار في كبح التكاليف. روسيا تزيح السعودية من جهتها أظهرت بيانات الجمارك امس أن روسيا أزاحت السعودية عن موقعها كأكبر مورد للنفط الخام للصين في عام 2016 وذلك للمرة الأولى على أساس سنوي بدعم من الطلب الكبير من مصافي النفط الصينية المستقلة. وأظهرت البيانات أن صادرات روسيا للصين نمت بنحو 25 بالمئة عن عام 2015 لتصل إلى حوالي 1.05 مليون برميل يوميا. وجاءت السعودية في المركز الثاني بزيادة 0.9 بالمئة في صادراتها النفطية للصين خلال 2016 مقارنة مع العام السابق لتصل إلى 1.02 مليون برميل يوميا. والصين ثاني أكبر مشتر للنفط في العالم ، كما أنها الأسرع نموا بين كبار مستوردي الخام. وبينما تعتبر السعودية شركات النفط الصينية العمود الفقري بين زبائنها لعقود التوريد طويلة الأجل، ترى مصافي النفط المستقلة في الصين أن روسيا مورد أكثر مرونة. وبالنسبة للمصافي المستقلة التي جرى السماح لها باستيراد النفط الخام للمرة الأولى أواخر 2015 فإن معالجة الشحنات القادمة من الموانئ الشرقية في روسيا أسهل إذ يكون حجم الشحنات أصغر وتأتي من مكان قريب. وفي ديسمبر /كانون الأول احتلت روسيا المرتبة الأولى أيضاً بإمدادات أعلى 4.8 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام السابق عند 1.19 مليون برميل يوميا. في الوقت ذاته انخفضت مبيعات السعودية في ديسمبر كانون الأول بنحو 20 بالمئة على أساس سنوي إلى 841 ألفا و820 برميلا يوميا حسبما أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين.(رويترز) التنقيب في الصين ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الصين ستطرح في مزاد نحو 30 رقعة تنقيب عن النفط والغاز في شينجيانغ بشمال غرب الصين هذا العام لمستثمرين خارج قطاع شركات الطاقة الكبرى في البلاد مع تعزيز بكين جهود دعم مشاركة القطاع الخاص في أنشطة النفط والغاز. وقلة استثمارات القطاع الخاص في التنقيب عن النفط والغاز من العقبات الكبرى التي تعترض مساعي بكين لإصلاح القطاع. ووقع اختيار الحكومة الصينية على شينجيانغ الغنية بالنفط والغاز لكسر هيمنة الشركات الحكومية الكبرى. وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن جهاز الأراضي والموارد في شينجيانغ أن المزاد سيكون الثاني في شينجيانغ ولكنه يغطي هذه المرة 30 منطقة تنقيب عن النفط والغاز على مساحة 300 ألف كم مربع. وفي 2015 طرحت وزارة الأراضي والموارد خمس مناطق في شينجيانغ في أول مزاد يجتذب مستثمرين من القطاع الخاص. العراق يخفض قال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي امس إن العراق خفض إنتاجه من النفط الخام بنحو 180 ألف برميل يومياً ويعتزم خفضه 30 ألف برميل يومياً أخرى قبل نهاية الشهر. وقال اللعيبي للصحفيين في فعالية لصناعة النفط في لندن إن إنتاج العراق قبل الخفض كان 4.75 مليون برميل يومياً. من جهة ثانية قال مصدر مطلع في أوبك امس إن غينيا الاستوائية تقدمت بطلب للانضمام لعضوية منظمة البلدان المصدرة للبترول. وإذا قبلت المنظمة الطلب سيصل عدد أعضائها إلى 14 دولة.
مشاركة :