كييف تتهم روسيا بالسعي إلى «تفكيك أوكرانيا»

  • 4/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> اتهم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك، امس الاثنين، روسيا بتطبيق خطة لتفكيك اوكرانيا عبر حوادث في مختلف انحاء البلاد، وانها تزرع الاضطرابات في الأقاليم الشرقية من البلاد، كذريعة لإرسال قواتها إلى هناك، وطالبت برلين موسكو بالمشاركة في مجموعة اتصال دولية لحل الأزمة الاوكرانية. وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك في اجتماع طارئ للحكومة: إن روسيا تقف وراء الاستيلاء على عدة مبان حكومية في المناطق الشرقية التي تشهد منذ أسابيع تناميا في المشاعر والنزعة الانفصالية. وأضاف ياتسينيوك: "الخطة هي زعزعة الاستقرار حتى تعبر قوات أجنبية الحدود وتستولي على أراضي البلاد، وهو أمر لن نسمح به". غير أنه لم يقدم أي دليل على زعمه بشأن التدخل الروسي. ولفت ياتسينيوك إلى أن الجنود الروس لا يزالون متمركزين على مسافة ثلاثين كيلو مترا من الحدود. من جهته، اعلن الرئيس التشيكي ميلوس زيمان انه يتوجب على الحلف الاطلسي ان ينشر قوات في اوكرانيا، في حال اجتاحت روسيا شرق البلاد. وقال زيمان وهو اول رئيس ينتخب بالاقتراع الشعبي في تشيكيا للاذاعة التشيكية: "في حال قررت روسيا توسيع اراضيها الى شرق اوكرانيا، فتكون المسرحية قد طالت كثيرا". واضاف زيمان (69 عاما)، الذي تسلم مهامه قبل عام: "في هذه الحالة، لست فقط من المؤيدين بأن يتبنى الاتحاد الاوروبي العقوبات الاقسى الممكن فرضها، ولكن لنقل ايضا ان يكون الحلف الاطلسي مستعدا مثلا لادخال قواته الى الاراضي الاوكرانية". مجموعة دولية وواصل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مطالبته لروسيا بالمشاركة في مجموعة اتصال دولية لحل الأزمة الأوكرانية. وقال شتاينماير امس الاثنين عقب لقائه مع نظيره الدانماركي مارتن ليدجارد في برلين: "سنحرز تقدما في حال أن تفاوضنا سويا بصورة مباشرة على مائدة المفاوضات، دون تكهنات حول موقف الطرف الآخر". وأضاف شتاينماير: "أعلم بوضوح أننا ما زلنا بعيدين خطوة عن ذلك". يذكر أن كافة الجهود لتشكيل مجموعة اتصال دولية من أجل أوكرانيا باءت بالفشل؛ بسبب رفض روسيا المشاركة فيها. وتعتبر الولايات المتحدة ان روسيا حشدت حوالى 40 الف عسكري على حدودها مع اوكرانيا. ونفت موسكو نيتها ادخال قواتها الى ابعد من القرم، ولكنها لم تسحب القوات التي حشدتها على الحدود. وفي السياق، اعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية امس مقتل ضابط اوكراني مساء الاحد، خلال مشاجرة بين عسكريين روس واوكرانيين في مهجع للنوم بقرية نوفوفيدوروفكا، وسيطرت القوات الروسية على القرم في عملية غير دموية تقريبا قبل ضم موسكو للمنطقة الشهر الماضي. جمهورية دونيتسك واعلن احد ممثلي المتظاهرين الذين يحتلون منذ الاحد مبنى الادارة المحلية في دونيتسك شرق اوكرانيا، للصحافيين في المكان، ان المحتجين اعلنوا هذه المنطقة امس الاثنين "جمهورية شعبية ذات سيادة". ولم يسمح للصحافيين بدخول المبنى، لكن ممثل المتظاهرين هذا اعلن النبأ امام ابوابه. لكن تسجيل فيديو وضع على الانترنت يظهر رجلا يقول: "اعلن اقامة دولة جمهورية دونيتسك الشعبية ذات السيادة". تحذير ألماني وحذر اتحاد المهندسين الألمان امس الاثنين، الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات صارمة على موسكو، قائلا: إن ذلك من شأنه الاضرار بالصادرات إلى روسيا. وقال رئيس الاتحاد رينولد فيستج في معرض التجارة الصناعي في هانوفر: "إن فرض أي حظر صارم على روسيا سوف يكون له تأثير سلبى على التنمية الاقتصادية لقطاع الهندسة الميكانيكية". وأضاف: "من الواضح تماما أنه كان هناك انتهاك صارخ للقانون الدولى.. ولكن من الضرورى أيضا وضع حدود واضحة". وأشار إلى أنه إذا قام السياسيون بالتضييق على روسيا، فإن ذلك "سوف يسمم الاقتصاد". لا تغييرات عسكرية وفي بروكسل, قال مسؤول عسكري في حلف شمال الاطلسي امس الاثنين ان الحلف لا يرى تغييرات مهمة في أوضاع القوات الروسية بالقرب من الحدود الشرقية لاوكرانيا بعد ان استولى محتجون مؤيدون لروسيا على مبان عامة في ثلاث مدن في شرق أوكرانيا. وقال المسؤول العسكري بحلف الاطلسي الذي طلب عدم نشر اسمه عندما سئل ان كان الحلف رصد أي تحركات من جانب القوات الروسية بالقرب من الحدود الاوكرانية لا نرى تغييرات مهمة في أوضاع القوات الروسية شرق الحدود الاوكرانية. ويقدر مسؤولو الحلف ان روسيا تحتفظ بنحو 40 الف جندي قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا.

مشاركة :