ينطلق الثلاثاء المقبل المهرجان التسويقي الرمضاني للأسر المنتجة الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية في مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية منتجاتها تحت شعار "كلنا منتجون" برعاية حرم أمير منطقة مكة المكرمة صاحبة السمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن وبمشاركة 600 سعودية يعرضن أحدث أعمالهن لمساندة ودعم الأسر لتسويق منتجاتها في شهر رمضان الذي يعتبر أكثر المواسم التسويقية رواجاً. وقال رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان: المهرجان أحد النتائج المهمة للملتقى الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة واقر فيه مبادرة تأسيس أول لجنة عليا للأسر المنتجة على مستوى المناطق برئاسة سموه. وأضاف: سيعمل المهرجان على إبراز المنتجات الوطنية وتسليط الضوء عليها خلال شهر رمضان الذي يعتبر الشهر التسويقي الأول في المملكة حيث يستفيد من المشاركة في مثل هذا الحدث أكثر من 600 أسرة من مختلف مناطق المملكة، ويهدف إلى مساندة ودعم الأسر المنتجة لتسويق منتجاتها وفتح أسواق جديدة لها، والحصول على اكبر حصة ممكنة من ترويج سلع وخدمات الأسر المنتجة وإبراز السلع والخدمات ذات الطابع التقليدي التي يتميز بها شهر رمضان، مع فتح باب التبادل للمنتجات المحلية بين مختلف مناطق المملكة، والمساعدة في فتح قناة للشراكة والتعاون بين الأسر المنتجة ومختلف القطاعات الخاصة ومؤسسات الدولة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية ودعم الصناعات المنزلية لتحسين الأوضاع المالية للأسر المنتجة. وأكد الحمدان أن المهرجان يجد دعماً كبيراً من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ويحظى بمساندة الجهات الحكومية ذات العلاقة، مؤكدأ أن هناك إجماع على أهمية تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني، حيث يساعد على محاربة البطالة من خلال تأهيل الشباب وإكسابهم مهارات تمكنهم من إيجاد فرص عمل حقيقية وتوجيه طاقات المجتمع المدني للإنتاج الحرفي واليدوي للمساهمة في زيادة الناتج القومي ومأسسة عمل الأسر المنتجة وتوفير كافة الخدمات لتطوير إنتاجهم والوصول إلى مستوى التنافسية المحلية والدولية وإشراك كافة الأسرة في نشاطها الإنتاجي مع زيادة دخل الفرد وتنويع مصادره. وعبر رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية عن أمله في أن يعي الجميع أهمية هذه الشريحة التي تحسب كركيزة من ركائز دعم الاقتصاد الوطني برعايتهم واحتضانهم وتهيئة كافة الإمكانيات لهم وسن التشريعات والنظم وإزالة المعوقات مع دعمهم ماديا ومعنويا، خصوصاً أن أمر تحويل المجتمع من مستهلك إلى منتج، يمثل ركيزة أساسية في خطة التنمية الشاملة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن المهم تكريس مفهوم المشاركة الاجتماعية مما يساهم في زيادة الوعي بمفهوم العمل الاجتماعي والخيري ومفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وتحديد وتقييم أولويات المجتمع واحتياجاته المطلوبة.
مشاركة :