حذر الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2017، من احتمال نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس معتبراً أن تلك الخطوة ستكون بمثابة "إعلان الحرب بصورة علنية ضد الإسلام". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة ستشكل إذا حدثت قطيعة مع السياسة المتبعة من قبل الولايات المتحدة وقسم كبير من الأسرة الدولية حيال هذه المسألة الشائكة. وقال الصدر إن "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو إعلان الحرب بصورة علنية ضد الإسلام وبصورة أكثر من ذي قبل" وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. والصدر الذي قاتلت مليشياته قوات الاحتلال الأميركي في العراق، دعا أيضاً إلى " تشكيل فرقة خاصة لتحرير القدس في حال تنفيذ القرار". رسالة الجامعة العربية وخاطب الصدر الجامعة العربية قائلاً "إما أن تستقيل أو تحل نفسها أو أن تقف وقفة جادة لمنع ذلك التحدي الصارخ". ودعا الصدر كذلك إلى "غلق السفارة الأميركية في العراق فوراً" إذا لم تتراجع واشنطن عن مساعيها. وشارك أنصار الصدر في تظاهرات حاشدة العام الماضي في بغداد ومدن أخرى، ضد نقص الخدمات وتفشي الفساد المالي في في الدولة العراقية، واقتحموا المنطقة الخضراء المحصنة مرتين. ودخل المتظاهرون إلى مبنى البرلمان ومكتب رئيس الوزراء، دون أن يقوموا بأي اعتداء ضد السفارة الأميركية والبعثات الدبلوماسية. وتعمل الولايات المتحدة مع العراق في إطار عدد كبير من القضايا، أبرزها التعاون العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي اجتاح مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد. الأبيض استبعد إعلاناً لكن البيت الأبيض استبعد إعلاناً وشيكاً لتطبيق وعد نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الذي كان مصدر تكهنات عديدة. وقال الناطق باسمه شون سبايسر الأحد "نحن في المراحل الأولى جداً حتى لمناقشة هذا الموضوع". والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. وتزايدت التحذيرات مؤخراً من خطورة هذه الخطوة التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز التوترات في الشرق الأوسط والقضاء على ما تبقى من إمكانية التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
مشاركة :