عقدت اللجنة المنظمة لبطولة البنك التجاري قطر ماسترز الجولف، اليوم المؤتمر الصحفي الخاص للإعلان عن تفاصيل البطولة. حضر المؤتمر كل من محمد فيصل النعيمي المدير التنفيذي للاتحاد القطري للجولف، وجوزيف ابراهام الرئيس التنفيذي للبنك التجاري، وفهد ناصر النعيمي أمين السر العام للاتحاد القطري للجولف، وغاري ماكجلينتشي مدير البطولة و"نِك تارات"، مدير المكتب الدولي التابع للجولة الأوروبية في دبي، المدير العام في اتحاد الإمارات للجولف . وستنطلق بعد غد منافسات بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للجولف 2017 (الجولة الأوروبية) في نسختها رقم 20 التي ينظمها الاتحاد القطري للعبة في نادي الدوحة للجولف وتستمر أربعة أيام بمشاركة كبيرة من المصنفين الأوائل على مستوى العالم . وتبلغ جوائز البطولة 2.5 مليون دولار أمريكي ، ويشارك فيها افضل نجوم اللعبة في العالم في مقدمتهم اللاعبون العشرة الأوائل عالميا يتنافسون على ملعب نادي الدوحة للجولف ذي الطابع الصحراوي الفريد من نوعه، والذي أثبت أنه واحد من أطول الملاعب بمعدل 72 ضربة في الجولة الأوروبية. ويضم ملعب البطولة، الذي صممه المصمم العالمي بيتر هارادين وكشف عنه النقاب في عام 1997، والذي يمتد على مساحة 7,374 ياردة، ثماني بحيرات تتمتع بمواقع استراتيجية و65 نبتة صبّار عملاقة، والعديد من منحوتات صخور الحجر الجيري الرائعة والعديد من الممرات الخضراء الطويلة، والتي يزيدها جمالا امتداد الصحراء من خلفها. وقال السيد فهد ناصر النعيمي ،في تصريح له خلال المؤتمر الصحفي، إن تواجد لاعبين كبار في البطولة يضمن للبطولة الانتشار عالميا، ويبرز اسم دولة قطر كقوة تنظيمية رائدة خاصة وأن البطولة تنال إشادة كبيرة من قبل رابطة الدوري الأوروبي كل مرة. واعتبر أمين السر العام للاتحاد القطري للجولف أن بطولات الجولف تساهم في الترويج السياحي لقطر نظرا لكون الكثير من الزوار يمارسون لعبة الغولف ويبحثون عن ملاعبها ، لافتا إلى أن الصعوبة الحالية تكمن في كون قطر تمتلك ملعبا واحدا فقط وهذا يحد شيئا من انتشار اللعبة ، مضيفا أن افتتاح ملعب آخر السنة المقبلة سيحد من هذه الصعوبة. من ناحيته، قال السيد محمد فيصل النعيمي المدير التنفيذي لاتحاد الجولف إن التحضيرات الخاصة ببطولة قطر ماسترز انطلقت قبل ستة أشهر من خلال اجتماعات دورية بين جميع الأطراف المسؤولة عن التنظيم بالتنسيق مع رابطة الدوري الأوروبي من أجل دراسة كل التفاصيل المتعلقة بالبطولة كالملعب وتوقيت المنافسة والاعلام وحقوق النقل من أجل توفير جميع الضمانات الكفيلة بإنجاح البطولة لتكون في مستوى أفضل من سابقاتها. وأوضح النعيمي أن البطولة تشهد سنويا حضور نخبة من أبرز نجوم اللعبة العالميين الذين يحرصون على المشاركة في قطر ماسترز لما توفره لهم من عوامل جذب للمنافسة على لقبها و الظفر بنقاط مهمة للارتقاء في التصنيف الدولي للاعبين المحترفين. وقال السيد نِك تارات مدير المكتب الدولي التابع للجولة الأوروبية في دبي، المدير العام في اتحاد الإمارات للجولف، "أعمل منذ فترة طويلة في المنطقة ولقد أصبحت بطولة قطر ماسترز مع بطولة دبي من أهم البطولات في المنطقة"، منوها بأن بطولة قطر ماسترز يبدو أنها ستكون في نسختها الحالية مختلفة تماما عن السابق، مشيدا بتميز البطولة على مستوى اللاعبين المشاركين وجودة الملاعب والمرافق وملاءمة الطقس والضيافة القطرية، حيث يتلقى اللاعبون دائماً عناية كبيرة. وأشار إلى أن "بطولة البنك التجاري قطر ماسترز فرصة رائعة حقاً أمام لاعبي الجولف الصغار لمراقبة أبرز النجوم العالميين عن قرب، بحيث يدركون أنهم قادرون على اتخاذ الاحتراف طريقاً لهم.. فقد فاز "كلارك لوتن" بلقب بطولة اللاعبين الشباب في نادي الدوحة للجولف، وفاز بلقب بطل النادي، وها هو الآن يلعب في بطولة البنك التجاري قطر ماسترز، ما يعني أن بطولة قطر ماسترز منحت الأطفال مساراً مهنياً. ويشارك هذا الأسبوع ثلاثة لاعبين قطريين مختلفين أيضاً. وعام 1998، كان هؤلاء الشباب أطفالاً صغاراً، أما اليوم فسيشاركون في البطولة". وتابع "أعتقد أن ذلك هو ما يميز إقامة بطولة البنك التجاري قطر ماسترز هنا في الدوحة، حيث يمكن للمتفرجين الاقتراب كثيراً من اللاعبين. أعلم أننا سنستقبل 25 ألف متفرج سيتابعون البطولة خلال الأسبوع، ولكن في البطولات الشبيهة في الولايات المتحدة أو أوروبا، لا يمكن للمتفرجين الاقتراب من اللاعبين، بسبب وجود 100 ألف متفرج هناك. هذه ميزة فريدة للبطولة، وتقدم خدمة رائعة للمجتمع". ويعود "إلس" و"لوري"، وغيرهما من الفائزين سابقاً بالبطولة، إلى قطر، للمشاركة في النسخة التاريخية من البطولة، التي تنطلق بعد غد. كما يشارك لاعبون شاركوا في كأس رايدر مثل "رافا كابرير-بييو" و"كريس وود" و"أندي سوليفان" و"بيرند فايسبرجر" و"وانغ جيونغون"، الذي اختير أفضل لاعب مبتدئ في الجولة الأوروبية 2016. من جهته، اعتبر السويدي أليكس نورن دخوله للمنافسة بعد تصدره للترتيب العالمي في يناير الجاري مسألة إيجابية ومحفزا له خاصة وأنه يعود لقطر ماسترز بعدما شارك سنة 2006 ببطاقة دعوة لذلك فالإحساس مختلف هذه المرة. وأوضح اللاعب السويدي أن ملعب الدوحة يناسبه، مضيفا أنه سيحاول استغلال الفرص لتحقيق أكثر عدد من النقاط (BIRDIES) ويتفادى الضربات فوق المعدل (BOGEYS) خاصة مع نشاط الرياح المتوقع هذا الأسبوع معتبرا أنه يحاول ألا يضغط على نفسه كثيرا. وختم نورن حديثه قائلا "يتمتع اللاعبون السويديون بسجل متميز في الدوحة .. أعتقد أن فرصتي بالفوز كبيرة، فعندما ألعب بلياقة عالية، أشعر بأنني قادر على منافسة أي لاعب، ولكن في الوقت نفسه، سيتنافس لاعبون كبار ونجوم لامعون في الملعب، وعلي أن أقدم أفضل ما عندي كي أتمكن من المنافسة على اللقب". وبهذه المناسبة، قال السيد جوزيف ابراهام، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري: "هذا هو العام الثاني عشر من رعاية البنك التجاري للبطولة، ونعتز بأننا داعم مستمر لهذه البطولة المتميزة، والتي أصبحت حدثا مجتمعيا كبيرا في قطر. وتعد بطولة البنك التجاري قطر ماسترز من أهم الأحداث الرياضية في قطر، والأهم أنها جزء من الرؤية الوطنية في قطر، والمتمثلة في أن تصبح قطر مركزا تعليميا ورياضيا وثقافيا في منطقة الخليج". وأضاف :"لقد باتت بطولة البنك التجاري قطر ماسترز، التي وصلت اليوم إلى نسختها العشرين التاريخية، أكبر من بطولة جولف عالمية بالنسبة للجميع، ولاسيما بالنسبة لآلاف المتفرجين الذين نرحب بهم في الدوحة كل عام. ونعتز أكبر اعتزاز بالنمو الذي شهدته هذه البطولة على امتداد عقدين من الزمن"، منوها بدعم الاتحاد القطري للجولف، واللجنة الأولمبية القطرية، ونادي الدوحة للجولف. وتضم قائمة الفائزين بكأس اللؤلؤة التاريخي في نادي الدوحة للجولف، الموقع الحصري للبطولة، كلا من "إرني إلس" و"هنريك ستنسون" و"آدم سكوت" و"ريتيف جوسن" و"بول لوري"، ونجمي كأس رايدر "سيرجيو جارسيا" و"توماس بيورن". وفاز "إلس" في مشاركته الأولى في البطولة عام 2005، وبعد عام، أصبح البنك التجاري راعيا لحدث تطور ليصبح أحد أكثر بطولات الجولة الأوروبية رواجا.;