قلق حيال المدنيين مع الاستعداد لمعركة استعادة الجانب الغربي من الموصل

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من «مخاطر شديدة» تهدد نحو 750 ألف نسمة يعيشون في الجانب الغربي من الموصل، فيما تستعد القوات العراقية لاستعادة كامل المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد. وتمكنت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد مئة يوم من المعارك الكثيفة من استعادة الجانب الشرقي من المدينة، وباتت تتمركز في مواجهة الإرهابيين المتمركزين على الضفة الغربية من دجلة. وشهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة قتالا ضاريا مع الإرهابيين الذين خسروا معظم المدن التي استولوا عليها خلال هجوم شرس في يونيو/ حزيران 2014. ومن المتوقع أن تكون المعارك أشد فتكا في الجانب الغربي نظرا للكثافة السكانية ولضيق شوارع الوسط القديم للمدينة وانتشار التحصينات الإرهابية فيه. ونقل بيان عن ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في العراق، «نأمل أن يتم تأمين كل شيء لحماية مئات الآلاف من السكان المقيمين على الضفة الغربية لدجلة. نحن نعلم بأنهم معرّضون للخطر الشديد، ونخشى على حياتهم». استعادت القوات العراقية جميع الأحياء الوسطى في الجانب الشرقي وكانت الثلاثاء تقوم بتطهير حي الرشيدية في أقصى شمال المدينة على الجانب الشرقي. وينتشر عشرات آلاف المقاتلين إلى الشمال والجنوب والغرب من الموصل، ما يعني أن الإرهابيين باتوا محاصرين في الجانب الغربي من المدينة التي أعلن منها زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، ما يسمى بدولة «الخلافة» عام 2014. وأفاد سكان من الجانب الغربي ونشطاء لوكالة «فرانس برس» الإثنين، أن الإرهابيين أجبروا السكان على إخلاء المنازل والمتاجر المحاذية لضفة النهر واتخذوا منها مواقع قتالية. وقال أحد السكان في منطقة الميدان، إن «التنظيم أجبرنا على مغادرة منازلنا، دون أن يسمح لنا بأخذ ممتلكاتنا»، مشيرا إلى أنهم «اتخذوا منها مواقع ووضعوا قناصين على السطوح والشبابيك». تدمير مئة زورق .. وتتمركز قوات النخبة العراقية على الجانب الآخر، في حين تستعد كوادر الهندسة لوضع جسور عائمة للانطلاق والهجوم عبر النهر. وجميع الجسور فوق نهر دجلة إما فجرها الإرهابيون أو دمرها طيران التحالف الدولي الداعم للقوات العراقية. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان، إن «القوات العراقية طورت قدراتها خلال معاركها ضد تنظيم داعش، وهي الآن قادرة على نصب جسور حتى وهي تتعرض للنيران». وأكد التحالف في بيان، أنه دمر أكثر من 100 قارب في الأيام الأخيرة لمنع الإرهابيين من شن عمليات عبر نهر دجلة. ورغم تخوف الأمم المتحدة من موجة نزوح غير مسبوقة قبل انطلاق الهجوم لاستعادة الموصل في 17 من أكتوبر/ تشرين الأول، لم ينزح سوى نحو 180 ألف شخص منها، وبقي نحو 550 ألفا في منازلهم. وتشير التقديرات إلى وجود حوالى 750 ألف شخص في الجانب الغربي، إما لرفضهم ترك منازلهم، أو لأن تنظيم «داعش»، يمنعهم من ذلك، وهو المعروف باستغلال السكان كدروع بشرية. وقالت غراندي، «لا ندري ما الذي سيحدث في غرب الموصل، لكننا لا نستبعد أن يعاني المدنيون من ظروف شبيهة بظروف الحصار أو حصول نزوح جماعي». وأشارت إلى أنه «حتى الآن كان حوالى نصف الضحايا في الموصل من المدنيين، التفكير بالمخاطر التي تواجه العائلات أمر مرعب». وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى عودة أكثر من 20 ألف نازح إلى منازلهم في الأحياء المحررة. على صعيد آخر، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل اليوم الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة داخل معرض لبيع السيارات في حي النهضة وسط بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال عقيد في الشرطة، إن «ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة داخل معرض للسيارات في منطقة النهضة». وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا . وأفاد شهود في مكان الحادث، أن «الشخص الذي جلب السيارة كان يتردد على المعرض منذ ثلاثة أيام. وبعد أن وثق فيه صاحب المعرض تركها بغرض البيع، وبعد مغادرته انفجرت».

مشاركة :