صراحة وكالات: أكد وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس لحلفائه في الحلف الاطلسي التزام واشنطن الثابت حيال الحلف، رغم تأكيدات الرئيس دونالد ترامب في الأيام السابقة أنه تحالف عفا عليه الزمن. وفي اول يوم من توليه مهامه اجرى الوزير الاميركي مباحثات هاتفية مع الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ ومع نظيريه الكندي والبريطاني. وخلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أكد ماتيس التزام الولايات المتحدة الثابت حيال حلف شمال الأطلسي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس في بيان. واضاف ان وزير الدفاع الاميركي شدد على ان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستربطهما على الدوام علاقة وثيقة استثنائيا تتجلى في علاقاتنا في مجال الدفاع والتي تمثل ركيزة الامن الاميركي. وستكون رئيسة الحكومة البريطانية الجمعة اول قائد اجنبي يلتقيه دونالد ترامب بعد اسبوع من تنصيبه. وفي مقابلة مع فايننشل تايمز نشر الجمعة ابدت ماي ثقتها في مستقبل العلاقات بين لندن وواشنطن وقناعتها بان ترامب سيقر باهمية الحلف الاطلسي. وتعهد ماتيس وفالون ايضا بالعمل معا في الاشهر القادمة واتفقا على الابقاء على هدف القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب البيان. من جهته قال فالون في بيان نشرته وزارته عبر تويتر انه اجرى مباحثات ودية جدا مع الجنرال الاميركي السابق. واضاف لقد تحدثنا عن عملنا المشترك داخل الحلف الاطلسي بما في ذلك تحديث الحلف وكيفية التاكد من ان كافة الاعضاء يحترمون التزاماتهم بشان الانفاق في الحلف الاطلسي والبالغة 2 بالمئة من اجمالي الناتج القومي، وكذلك التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا والارهاب في كافة اشكاله. محادثة ممتازة وفي خطاب التنصيب اعتبر ترامب انه لعقود مولت (الولايات المتحدة) جيوش دول اخرى ما ادى الى افقار مؤسف لجيشنا. وفي كانون الثاني/يناير اعتبر ان احدى مشاكل الحلف الاطلسي تتمثل في ان الاعضاء لا يدفعون ما عليهم بعد الاتفاق في 2014 على المساهمة بنسبة 2 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي في ميزانية الحلف. وفي مقابلة مع الامين العام للحلف بحث ماتيس الذي كان القائد الاعلى للقيادة الحليفة للتغيير في الحلف الاطلسي بين 2007 و2009، الدور المحوري الذي يقوم به الحلف الاطلسي في الامن عبر الاطلسي. وبحسب بيان وزارة الدفاع فان الوزير الاميركي الجديد اراد اجراء هذا الاتصال في اول يوم من توليه مهامه لتاكيد الاهمية التي يوليها للحلف الاطلسي. وشدد لدى الامين العام على انه لدى البحث عن حلفاء للمساعدة في الدفاع عن القيم (المشتركة) فان الولايات المتحدة تبدا دائما باوروبا. من جانبه صرح الامين العام للحلف في بروكسل انه اجرى محادثات ممتازة مع الوزير الاميركي الذي وصفه بانه صديق قوي للحلف الاطلسي في وزارة الدفاع الاميركية. وكان قال في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بعد اول محادثة مع ترامب انه اجرى محادثة جيدة بشان مستقبل الحلف الاطلسي واهمية زيادة نفقات الدفاع للدول الاعضاء. واوضح بيان وزارة الدفاع الاميركي ان اول اتصال لماتيس مع نظرائه كان مع وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان. واتفق الوزيران على الاهمية الحيوية لالتزام دولتيهما تجاه القيادة العسكرية المكلفة ضمان الامن الجوي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) وتحدثا ايضا عن اهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك للدفاع عن اميركا الشمالية.
مشاركة :