الرياض - وكالات - أكد وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والفرنسي جان مارك ايرولت، امس، رغبة بلديهما في تعزيز التعاون المشترك لمكافحة الارهاب والعمل على تجفيف منابع تمويله. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران في الرياض في اعقاب محادثات جرت بينهما تناولت عددا من قضايا المنطقة لاسيما «التدخلات الايرانية والتطورات في سورية واليمن والعرق وليبيا». وأكد الجبير «تطابق مواقف المملكة وفرنسا تجاه العديد من القضايا»، مشيدا «بالدور الفرنسي تجاه الازمة في لبنان وسورية والعراق وتعاونها القائم لدفع الجهود المبذولة لحل ازمات المنطقة بالطرق السلمية». واشار الى انه «ليس هناك ما يمنع من اقامة علاقة طبيعية مع ايران اذا التزمت ما يبدي حسن الجوار والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ووقف دعم الجماعات الارهابية». واوضح ان «تدخل المملكة ودول الخليج في اليمن جاء بطلب من الحكومة الشرعية بعدما استولى الانقلابيون على السلطة بالقوة بدعم من ايران وباتوا يشكلون تهديدا على الامن والاستقرار في المملكة ودول المنطقة». وفي ما يتعلق بالمفاوضات السورية في استانة، اكد الجبير «دعم المملكة لاي حل سلمي يؤدي الى وقف الحرب وتقديم المساعدات»، معربا عن «الامل في ان تفضي هذه المباحثات الى التوصل الى اليه لوقف حقيقي لاطلاق النار واستئناف المفاوضات وفقا لبيان (جنيف -1)». وعن العلاقات السعودية - الاميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، قال الجبير: «نشعر بإيجابية لمستقبل العلاقات السعودية الأميركية ونتطلع للعمل مع إدارة ترامب لحل مشاكل المنطقة»، مؤكدا «دعم المملكة لما اعلنه ترامب بمحاربة الارهاب وما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وكذلك دعمها لتوجهاته بالمحافظة على حلفاء اميركا التقليديين». من جانبه، اكد ايرولت أن «المملكة وفرنسا مصممتان على دحر الإرهاب»، مشيرا الى ان «السعودية اتخذت خطوات كبيرة في الاتجاه بتشكيل تحالف عسكري اسلامي لمحاربة الارهاب». واوضح ان محادثاته مع نظيره السعودي «تناولت التحديات التي تواجه المنطقة خاصة الازمة في سورية واليمن، مؤكدا دعم بلاده لجهود المبعوث الاممي الى اليمن. وعن رؤيته للسياسات الاميركية في عهد ترامب، اشار الى ان»الوقت لا يزال مبكرا للتعرف على هذه السياسات التي من المؤكد سيكون لها تأثير على العالم وبخاصة المتعلقة بمحاربة الارهاب والصراع العربي الاسرائيلي واتفاق باريس في شأن المناخ والطاقة وغيرها من الملفات الحيوية». وأكد ان لبنان بحاجة الى المساعدة وجيشه «عامل وحدة»، ردا على سؤال حول استئناف المساعدة العسكرية السعودية لهذا البلد. وقال ان لبنان «بلد يجب مساعدته». واضاف: «أعلم أن الجيش الوطني اللبناني هو عامل للوحدة والجمع»، مشددا على أنه يجب فعل كل شيء «لتحقيق استقرار (هذا البلد) ومساعدته». وزار إيرولت، أمس، موقع بناء مشروع «مترو الرياض السريع» البالغة كلفته 22,5 مليار دولار الذي تشارك فيه «الستوم» الفرنسية. كما التقى عددا من قادة الاعمال السعوديين. وكان ايرولت سلم في وقت سابق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة من الرئيس فرانسوا هولاند.
مشاركة :