عقد ملتقى البتول العلمي في العاصمة المقدسة بنسخته الاولى لمناقشة التحديات التى تواجة المرأة العاملة في الوقت الذي تشهد فيه الشركات تزايدا في الاستثمارات النسائية تحت رعاية الأميرة لطيفة بنت محمد الثنيان، بعنوان دور المرأة في التنمية والذي تنظمة مدارس البتول بالعاصمة المقدسة تحت اشراف وزارة التربية والتعليم بقاعة البدر للاحتفالات وبمشاركة منسوبات ادارة التربية والتعليم ونخبة من سيدات الاعمال والمختصات بشؤون المرأة من القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية ومراكز الأبحاث المتخصصة. تخلل الملتقى عرض لسيرة الكثير من النماذج الناجحة لسيدات برزن على الصعيد الشخصي والمهني. وأكدت المستشارة الاجتماعية نورة بنت عبدالعزيز ال الشيخ المدير الاسبق للاشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة، أن هناك زيادة في الاهتمام برفع نسبة مساهمة المرأة في القطاع الخاص استناداً إلى قرارات مجلس الوزراء وبرامج وزارة العمل الأخيرة ومنها البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل "حافز" وبرنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف "نطاقات". والعمل على مواجهة محدودية فرص ومجالات العمل المتاحة للمرأة السعودية بالإضافة إلى برامج وآليات أخرى عديدة. وترى المستشارة الاجتماعية نورة ال الشيخ أن هناك بيئة مناسبة لعمل المرأة وفقاً لضوابط الشريعة ومتوافقة مع طبيعتها وأدوارها، واضافت المستشارة ال الشيخ ان الباب التاسع من نظام عمل المرأة الذي حدد البيئة المناسبة لها في قواعد منظمة مثل: إجازة الوضع للأم العاملة. الرعاية الطبية أثناء الحمل ورعاية أطفال العاملات في أماكن العمل. ولكن بنظرة متأنية إلى واقع المرأة العاملة في القطاع الخاص نجد أن هناك الكثير من المشاكل والمعوقات تبدأ من التوظيف مروراً بعقد العمل وانتهاءً بالإجراءات المتبعة لحل المشاكل بين الطرفين والطرد التعسفي. وتشير المستشارة ال الشيخ إلى أن هناك معوقات تقف في طريق مشاركة فاعلة للمرأة السعودية في القطاع الخاص فبالإضافة إلى محدودية الفرص المتاحة أمامها تجد نسبة كبيرة منهن صعوبة في العمل المسائي وساعات العمل الطويلة إلى جانب انخفاض معدلات الأجور بشكل عام وهناك أيضاً مشكلة المواصلات بالإضافة إلى نقص الخبرة والتدريب لدى طالبات العمل. ومن جهتها تؤكد المستشارة ال الشيخ أنه في الغالب لا تعي كثير من العاملات حقوقهن، ومن المفترض أن تكون الموظفة على اطلاع تام بنظام العمل والعمال واللائحة الداخلية للمنشأة التي تعمل بها فيما يخص علاقة المنشأة بالموظف وحقوقه وواجباته، وتضيف المستشارة ال الشيخ ان جهل الموظفة بحقوقها يوقعها في مشاكل بسبب مخالفات لم تتنبه لها أو هضم حقوقها بسبب جهلها بالأنظمة. وتشير المستشارة السعودية نورة ال الشيخ أن التوعية الحقوقية للمرأة مسؤولية مشتركة بين الموظفين والمنشآت والحقوقيين والإعلام والجمعيات والجهات المعنية بالعمل، فعلى الموظفة أن تسعى لتثقيف نفسها والاطلاع على نظام العمل لا سيما ما يخص تشغيل النساء وكل ما يستجد من أنظمة وقرارات على موقع وزارة العمل على شبكة الانترنت. وتضيف ال الشيخ على المنشآت مسؤولية كبيرة في تثقيف موظفيها حقوقياً ولكن للأسف الواقع يقول عكس ذلك حيث لا تقوم بعض المنشآت الخاصة بهذا الدور بل قد تسعى أن يبقى الموظف جاهلا بحقوقه كذلك تقع المسؤولية على الحقوقيين والمؤسسات المختصة في القانون من خلال دورات تدريبية لشرح مواد نظام العمل وحقوق الموظف وواجباته. وأبانت ال الشيخ ان عدم وجود الوعي الكافي لدى المرأة العاملة بحقوقها مما يؤدي إلى ضياعها، حيث تعتبر ال الشيخ أن مسؤولية ضياع الحقوق مشتركة بين طرفي العقد (الموظفة، وجهة العمل). وتقترح ال الشيخ أن يقدم للموظفة الوصف الوظيفي الواضح لمهام ومسؤوليات وظيفتها وارتباطها التنظيمي وعلاقات السلطة والمسؤولية. بالإضافة إلى ضرورة أن يقدم لها عقد العمل بفترة كافية لدراسته واتخاذ قرار بشأن الموافقة من عدمها.
مشاركة :