محمد بن زايد: العلاقات الإماراتية - الهندية لها بُعدها الشعبي والثقافي العميق

  • 1/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن العلاقات الإماراتية - الهندية ليست علاقات سياسية أو اقتصادية فحسب، وإنما لها بُعدها الشعبي والثقافي العميق، حيث ارتبط الشعب الهندي منذ القِدم بروابط متينة مع شعوب منطقة الخليج العربي بشكل عام، والشعب الإماراتي بشكل خاص، وقد أسهمت الجالية الهندية في التنمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي محل تقدير وترحيب واحترام من قبل القيادة والشعب في الإمارات، حيث تمثل جسراً حضارياً بين الشعبين والبلدين الصديقين. ولي عهد أبوظبي: - «ارتبط الشعب الهندي منذ القِدم بروابط متينة مع شعوب الخليج العربي بشكل عام والشعب الإماراتي بشكل خاص». - «الجالية الهندية أسهمت في التنمية بدولة الإمارات، وهي محل تقدير وترحيب واحترام من قبل القيادة والشعب». وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصل، أمس، إلى العاصمة نيودلهي، في مستهل زيارة دولة يقوم بها إلى جمهورية الهند الصديقة، للمشاركة ضيفاً رئيساً في احتفالاتها بيوم الجمهورية. وكان في مقدمة مستقبلي سموه والوفد المرافق، رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية. ويرافق سموه وفد رفيع، يضم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، ووزير دولة، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد مبارك المزروعي، ورئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، وسفير الدولة لدى جمهورية الهند، الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا، كما يرافق سموه وفد اقتصادي وثقافي. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب وصوله نيودلهي: «لا يسعني في بداية زيارتي لجمهورية الهند الصديقة إلا أن أعبّر عن سعادتي البالغة بوجودي على أرض هذا البلد المضياف للمرة الثانية خلال أقل من عام، وأنقل تحيات الشعب الإماراتي إلى الشعب الهندي الصديق، وتمنياته له بدوام التقدم والرفعة والاستقرار، وأشكر جمهورية الهند، قيادة وشعباً، على حفاوة الاستقبال التي تعكس الأصالة الحضارية لبلد يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، وقدّم ومازال يقدّم للعالم كله دروساً عميقة في التعايش والتسامح، كما أنقل تهنئة دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، إلى القيادة والشعب في جمهورية الهند الصديقة بمناسبة يوم الجمهورية 68، وأشعر بسعادة كبيرة لأنني أشارك الشعب الهندي احتفالاته بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية، وأتطلع خلال زيارتي للقاء القيادة الهندية، وبصفة خاصة الصديق العزيز دولة ناريندرا مودي». وأضاف سموه أن العلاقات الإماراتية - الهندية ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب، وإنما لها جذورها التاريخية البعيدة التي تعود إلى مئات السنين، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حريصاً على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها، ولذلك قام، رحمه الله، بزيارته التاريخية لجمهورية الهند في عام 1975، وهي الزيارة التي كان لها دورها الكبير في وضع أسس الانطلاقة الكبرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين خلال العقود الماضية، وتعطي دولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أولوية كبرى لتدعيم علاقاتها مع جمهورية الهند، الجار المهم والدولة الرئيسة والركن الأساسي من أركان الأمن والاستقرار في القارة الآسيوية، والشريك الكامل في العمل من أجل الاستقرار والتنمية ومواجهة الإرهاب». وأضاف سموه أن «ما شهدته العلاقات الإماراتية - الهندية، خلال السنوات القليلة الماضية، من تطور نوعي كبير، يؤكد بجلاء أن ثمة إرادة سياسية مشتركة لقيادتَي البلدين، تقف بقوة وراء دفع هذه العلاقات إلى الأمام ورؤى متسقة حول ضرورة تدعيم المصالح المشتركة، وأنا على ثقة بأن المرحلة المقبلة ستشهد نقلات كبرى على طريق تحويل التفاهمات الاستراتيجية إلى برامج عمل تصبّ في مصلحة الشعبين الصديقين».

مشاركة :