تشهد فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «دبي كانْفَس»، الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مِراس القابضة»، مشاركة مجموعة كبيرة من أهم الفنانين العالميين الذين نجحوا في الوصول للقائمة النهائية لجائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الابعاد»، الأولى من نوعها على مستوى العالم، وذلك خلال الحدث الذي سيقام من الأول وحتى السابع من مارس المقبل، في منطقة «سيتي ووك» بدبي. وأكدت مديرة مشروع «دبي كانْفَس»، عائشة بن كلّي، أن القائمة النهائية لجائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الابعاد»، تضم العديد من كبار الفنانين ممن أسهموا من خلال موهبتهم وقدراتهم الإبداعية في ترسيخ مبادئ وأصول الرسم ثلاثي الأبعاد، كشكل فني مستقل، مشيرة إلى أن «الدورة الثالثة من المهرجان ستشهد تنافساً قوياً بين هذه المجموعة المميزة، سعياً وراء الفوز بالجائزة التي تعدّ الأولى نوعها على مستوى العالم، للاحتفاء بالمبدعين في هذا الصنف الفني، بما يضمن للجمهور الاستمتاع بعدد كبير من الأعمال الفنية، التي تحمل أفكاراً متنوّعة تعبّر عن مفهوم السعادة، وفق رؤية كل فنان». وعن موعد البدء في تنفيذ الأعمال الفنية وإمكانية مشاهدة الفنانين أثناء رسم اللوحات، أضافت بن كلّي: «سيبدأ الفنانون في تنفيذ الأعمال الفنية، خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير، بداية من يوم 22 وحتى 28 من الشهر نفسه، على أن يتم الانتهاء منها قبل الانطلاق الرسمي للمهرجان في الأول من مارس، وهو ما يُشكل فرصة فريدة لمحبي وطلاب الفنون، وكل فئات الجمهور لمشاهدة الفنانين مباشرة عند قيامهم برسم اللوحات». يشارك في النسخة الثالثة من مهرجان «دبي كانْفَس» الفنان البرتغالي أوديث، الذي اشتهر بدوره الرائد في ترسيخ أصول ومبادئ الرسم ثلاثي الأبعاد، كفن مستقل عن الغرافيتي، وخلال مسيرته الفنية عَمِل أوديث مع عدد كبير من الشركات العالمية، مثل «كوكا كولا»، و«سامسونغ»، و«لندن شيل»، و«كينجزميل». الفنان الصيني تشى زينغوا، الذي سبق له المشاركة في النسخ السابقة من مهرجان «دبي كانْفَس»، حقق أربعة أرقام قياسية ضمن موسوعة «غينيس» لأكبر رسومات ثلاثية الأبعاد. ويتميز زينغوا بقدرة فائقة على تطوير أفكار وتصاميم مبتكرة يتداخل فيها الخيال مع الواقع بدرجة عالية تضفي صدقية كبيرة على العمل الفني. ويعدّ الفنان الهولندي روبن بونكا من الوجوه المعروفة لجمهور المهرجان، حيث شارك من قبل في نسختي 2015 و2016، وهو يجيد تضمين الخدع البصرية في رسوماته ثلاثية الأبعاد، التي تعكس موضوعاتها البهجة والسعادة، من خلال استخدامه للألوان الزاهية وزوايا الإضاءة الحادة، ليبدو العمل وكأنه معرّض لأشعة الشمس. ويشارك للمرة الأولى الفنان الأميركي ترومان أدامز، الذي بدأ الرسم في سن مبكرة، لدرجة أنه باع أولى لوحاته وهو في عمر العاشرة، ومكنته هذه البداية من اتقان العديد من الأشكال الفنية في سن صغيرة، حيث تتنوّع أعماله المنتشرة في العديد من المدن الأميركية بين الموزايك، ورسم البورترية، والجداريات، والرسم ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد. كما تشارك هذه العام لأول مرة الإيطالية فيرا بوجاتي، التي تحظى أعمالها بتنوّع وثراء كبيرين، يعكسان حرصها الدائم على تطوير موضوعات مختلفة ترتبط في مجملها بالجوانب الإنسانية. بوجاتي، التي تعمل أمينة مكتبة، تسعى إلى تطويع موهبتها الفنية لنشر الوعي حول الموضوعات البيئية، إيماناً منها بقدرة الفن على إحداث التغيير. كما يشهد «دبي كانْفَس» 2017 المشاركة الأولى للفنان البرازيلي رينيه مونيز، الذي يُضمّن أعماله الفنية رسائل إيجابية تحمل قيماً إنسانية نبيلة، يحاول من خلالها نشر الأفكار التي يؤمن بها، وتدور موضوعات لوحاته حول تعبيرات الوجه البشري وكيف تعكس ما يختلج في النفس من مشاعر. يعتني موينز بالتفاصيل الدقيقة، ويختار درجات ألوان مشرقة تبدو وكأنها إطار يفيض بالسعادة، ليغلف المحتوى الفكري لأعماله. الفنان البولندي ريزارد بابروكي، المعروف باسم (ريوب)، يعدّ من روّاد فن الرسم ثلاثي الأبعاد في بولندا، وتنتشر أعماله الفنية في كثير من الدول، بعدما رسخ مكانته واحداً من المبدعين في هذا المجال. قرر (ريوب) دراسة الرسم بعد تخرجه في كلية الهندسة، وعمل مدرساً للرسم، وشارك في العديد من الفعاليات الفنية في كثير من دول العالم. يتخصص الفنان البولندي حالياً في الرسومات ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم، وله العديد من الأعمال التي تبلغ مساحتها 360 متراً مربعاً. يعود الفنان الهولندي رمكو فان شايك إلى المشاركة في المهرجان من جديد، في مسعى للفوز بجائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد». بدأ فان شايك ممارسة الرسم في بداية التسعينات، حيث اتقن العديد من الأشكال الفنية المختلفة، مثل الرسم ثنائي الأبعاد، والرسم الجداري، ومن ثم بدأ في تنفيذ الرسوم ثلاثية الأبعاد، وهو يرى أن التحدي الأكبر في الفن يكمن دائماً في القدرة على تحقيق أكبر قدر من الإبداع، والمواظبة على تنمية الموهبة. الفنان الروسي نيكولاي أرندت، شارك في النسخ السابقة للمهرجان، ويعود هذا العام مستعيناً بخبرته الأكاديمية والعملية، حيث سبق له الاشتراك في مجموعة كبيرة من المهرجانات الفنية في روسيا والمانيا، وهو يقوم حالياً بتدريس الرسم للطلاب الراغبين في التعرف إلى عالم الرسم ثلاثي الأبعاد.
مشاركة :