جدة – رويترز تراجعت معدلات التضخم فى المملكة، إلى أدنى مستوياتها فيما يزيد على 10 سنوات، ما يعتبر نبأ سارًا للمملكة في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة لتقليص العجز الضخم في موازنة 2017م، دون عرقلة النمو الاقتصادي. وقالت الهيئة العامة للإحصاء: إن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين هبط إلى 1.7% في ديسمبر من 2.3% في نوفمبر. وعلى أساس شهري كان التضخم سلبيا؛ إذ انخفضت الأسعار 0.5%. ويرجع الانخفاض في جزء كبير منه إلى هبوط أسعار الغذاء بنسبة 4.3% عن مستواها قبل عام. وتستورد المملكة كثيرا من السلع الأساسية التي انخفضت تكلفتها مع ضعف أسعار الغذاء العالمية، وربط الريال السعودي بالدولار، الذي ارتفع بقوة على مستوى العالم. وقال محلل شؤون الشرق الأوسط لدى كابيتال إيكونومكس ومقرها لندن، جيسون توفي: في النصف الأول من العام الماضي تسبب التضخم في تآكل كبير لدخول الأسر، وقدرة الناس على الشراء. أظهرت البيانات أن هذا انحسر. ومن العوامل الإيجابية في هذه البيانات أيضا، أنها أظهرت مرونة الاقتصاد بما يكفي لاستيعاب زيادة أسعار الوقود، والمرافق في ديسمبر 2015، دون أن يمتد الاتجاه الصعودي للتضخم إلى قطاعات أخرى. وقال جيسون توفي: إن الهبوط الحاد للتضخم يرجع على ما يبدو لأسباب، من بينها أن الشركات السعودية اضطرت لخفض أسعارها، حتى تستطيع المنافسة. مرتبط