اكتفى منتخبنا الوطني لكرة اليد بالوصول إلى دور الثمانية ببطولة العالم الجارية حالياً في فرنسا، عقب الخسارة أمس أمام سلوفينا بنتيجة 30-32، وكان الشوط الأول قد انتهى بتقدم سلوفينيا بفارق ثلاثة أهداف 18-15. وحضر المباراة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية، ود. ثاني الكواري أمين عام اللجنة. دفع منتخبنا ثمن تواضع أدائه في أغلب فترات المباراة، وبالأخص في الجانب الدفاعي وحراسة المرمى، حيث كان دانيال ساريتش بعيداً تماماً عن مستواه، ولذلك لم يواجه المنتخب السلوفيني صعوبة كبيرة في التسجيل، ولم تشفع للعنابي صحوة الدقائق الأخيرة في تدارك تأخره، وتكرار سيناريو مواجهة ألمانيا بدور الستة عشر في ظل وصول الفارق إلى ثمانية أهداف، حيث كان من الصعب تعديل النتيجة. الأول.. سلوفيني بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من دانيال ساريتش في حراسة المرمى، ومصطفى الكراد جناح أيمن، ووجدي سنان باك أيمن، وكمال الدين ملاش ارتكاز، ورافائيل كابوتي باك أيسر، وعبد الرزاق مراد جناح أيسر، ويوسف بن علي دائرة، مع دخول حسن عواض بدلا من كمال الدين ملاش في الدفاع، وقد بادر المنتخب السلوفيني بالتقدم 2 / 0 في الوقت الذي انتظر فيه العنابي حتى الدقيقة الرابعة التي سجل فيها يوسف بن علي الهدف الأول، وكان الرد السلوفيني عليه سريعاً بالهدف الثالث حيث لم يكن دفاع منتخبنا متماسكا بالشكل الذي يمنع سلوفينيا من التسجيل، وعاد منتخبنا ليضيف هدفه الثاني، ولكن المنتخب السلوفيني تمكن بعد ذلك من تعزيز تقدمه إلى 5 / 2، حيث استفاد من النقص العددي في صفوف العنابي لإيقاف رافائيل كابوتي، ثم وجدي سنان، واستمرت الأفضلية لمصلحة المنتخب السلوفيني ليوسع الفارق إلى أربعة أهداف 7 / 3 في الدقيقة العاشرة، ورغم تحسن مردود منتخبنا في الشق الهجومي، إلا أن الدفاع لم يكن في أفضل حالاته، مما ساعد سلوفينيا على التسجيل بسهولة نسبياً، وعلى إثر ضياع هجمة عنابية ابتعد المنتخب السلوفيني بالنتيجة إلى 10 / 5، مما صعّب موقف منتخبنا، ولكنه نجح في العودة سريعا إلى المباراة، حيث كان على موعد مع تسجيل ثلاثة أهداف متتالية قلص بها الفارق إلى 8 / 10 في منتصف الشوط، إلا أن الصحوة العنابية لم تستمر طويلاً ليعود المنتخب السلوفيني ويعزز من تقدمه مرة أخرى إلى 12 / 8 في الدقيقة العشرين، ومضى اللعب بعد ذلك بطابع متكافئ تبادل على أثره المنتخبان التسجيل لتصل النتيجة إلى 15 / 11، ومن هجمة مرتدة سريعة رفع المنتخب السلوفيني الفارق إلى خمسة أهداف 16 / 11، وفي ظل عدم توفيق الحارس دانيال ساريتش الذي لم يكن في حالته الطبيعية أشرك مدربنا فاليرو ريفيرا الحارس الثاني يوسف بدر، وحاول منتخبنا تدارك الموقف في الوقت المتبقي من الشوط الأول، ونجح بالفعل في تقليص الفارق قليلا لينتهي الشوط الأول بتقدم سلوفينيا 18 / 15. الثاني.. تأكيد سلوفيني بدأ المنتخب السلوفيني الشوط الثاني بشكل جيد، حيث بادر بإحراز ثلاثة أهداف متتالية وسع بها الفارق إلى 21 / 15، بينما أضاع منتخبنا أكثر من محاولة هجومية، وانتظر لمدة تقارب الخمس دقائق من أجل تسجيل أول أهدافه في هذا الشوط، وعلى ما يبدو أعاد الهدف اللاعبين إلى أجواء المباراة، ليضيف يوسف بن علي هدفاً ثانياً قلص به العنابي الفارق إلى 17 / 21 في وقت كان فيه سلوفينيا ناقصاً عددياً لإيقاف أحد لاعبيه دون أن يستفيد منتخبنا كثيراً من نقص منافسه، ودفع ثمن ذلك حيث تمكن المنتخب السلوفيني بعد اكتمال تشكيلته من تعزيز تقدمه، وساعده إيقاف لاعبنا كمال الدين ملاش في رفع الفارق إلى سبعة أهداف 25 / 18 في الدقيقة العاشرة، وهو الأمر الذي دفع مدربنا فاليرو ريفيرا إلى طلب وقت مستقطع في محاولة لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، ولكن الموقف ازداد سوءاً بعد استئناف اللعب، حيث واصل المنتخب السلوفيني تفوقه في ظل غياب التركيز عن لاعبي منتخبنا، ليصل بالنتيجة إلى 27 / 18، ووضع بالتالي العنابي في موقف لا يُحسد عليه، لا سيما مع قدرة لاعبي سلوفينيا على التسجيل بكل سهولة، وحاول منتخبنا الخروج من الموقف الصعب الذي وصل إليه، وقلص الفارق قليلا إلى سبعة أهداف 22 / 29 في الدقيقة الثامنة عشرة، مما أحيا الأمل في العودة إلى المباراة، ومع إيقاف أحد لاعبي المنتخب السلوفيني ضيق العنابي الفارق إلى ستة أهداف لتصل المباراة إلى الدقائق العشر الأخيرة، وسط محاولات من جانب منتخبنا لتدارك تأخره على أمل تكرار سيناريو لقاء ألمانيا في دور الستة عشر، وقلب الطاولة على المنتخب السلوفيني، إلا أن الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون حالت دون ذلك، ليواصل المنتخب السلوفيني تقدمه، ويبتعد بالنتيجة من جديد إلى 32 / 24 في الدقيقة الثالثة والعشرين، ولكن منتخبنا لم يستسلم ونجح في تسجيل ستة أهداف متتالية في المرمى السلوفيني، ليحافظ على آماله الضئيلة في تعديل النتيجة، إلا أن الوقت المتبقي لم يكن كافياً لتنتهي المباراة بفوز سلوفينيا بنتيجة 32 / 30. الهجوم المضاد قهر العنابي سجل منتخب سلوفينيا أمس في مباراته ضد منتخبنا الوطني 12 هدفاً من 12 هجوماً مضاداً مسجلاً العلامة الكاملة، وكانت أهدافه من الهجمة المضادة أكثر من ثلث الأهداف المسجلة في ختام المباراة، الأمر الذي يؤكد أن هذا السلاح هو الأبرز لدى المنتخب السلوفيني، وكان من المفروض أن يتوخى لاعبونا الحذر وعدم التسرع في تضييع الكرة أثناء الهجمة المركزة، وفي المقابل لم يسجل العنابي غير 5 أهداف من 6 هجمات مضادة. ساريتش خارج الفورمة ظهر دانيال ساريتش حارس منتخبنا الوطني لكرة اليد أمس أمام سلوفينيا لحساب دور الثمانية بمونديال فرنسا دون المستوى، ولم يصد إلا 5 كرات من بين 31 كرة مصوبة على مرماه، بنسبة نجاح بلغت %16 وهي النسبة الضعيفة جداً التي تجعل الفوز مستحيلاً، في المقابل بلغت نسبة نجاح سكوك حارس منتخب سلوفينا %32 أي إنه سجل رقماً مضاعفا للرقم الذي سجله ساريتش، بما يعني حراسة المرمى هي التي صنعت الفارق، خاصة وأن الفارق الذي انتهت عليه المباراة كان هدفين فقط. رواني هداف المباراة سجل بيرترو رواني الساعد الأيسر لمنتخبنا الوطني لكرة اليد أمس في مباراة دور الثمانية ضد منتخب سلوفينيا 8 أهداف، وكان هداف المباراة، لكن نسبة الفعالية لديه كانت %62 بعدد 8 أهداف من 13 محاولة، وعلى العكس من ذلك ظهر زميله رفاييل كابوتي دون المستوى ودون وجهه المعهود، حيث سجل 5 أهداف من 13 محاولة بنسبة فعالية بلغت %38، وعلى العموم بلغت نسبة الفعالية الهجومية لدى العنابي %63، حيث سجل 30 هدفاً من 48 محاولة، ورغم التحسن الذي طرأ على الأداء الهجومي للعنابي في هذه المباراة مقارنة بالمباريات السابقة، إلا أن سوء أداء الحارس والدفاع عموماً أدى إلى الهزيمة والإقصاء.;
مشاركة :