كرست بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للغولف مكانتها الرائدة في الجولة الأوروبية للعبة ببلوغها نسختها العشرين هذه السنة لتكون بذلك واحدة من أبرز جولات الرابطة الأوروبية لمحترفي الغولف وكذا بطولات المرحلة الصحراوية منذ انطلاقها أول مرة سنة 1998 لتبلغ بذلك مرحلة النضج. وقد عقدت اللجنة المنظمة للبطولة مؤتمرا صحافيا يوم أمس للإعلان عن تفاصيل النسخة 20 بحضور جوزيف إبراهام الرئيس التنفيذي للبنك التجاري وفهد ناصر النعيمي الأمين العام ومحمد فيصل النعيمي المدير التنفيذي للاتحاد ونِك تارات مدير المكتب الدولي التابع للجولة الأوروبية في دبي وغاري مكغلينشي مدير البطولة. ويقول غاري مكغلينشي، مدير البطولة، الذي يعمل في المنطقة منذ أكثر من 27 عاماً، وفي الجولة الأوروبية منذ ثماني سنوات: «شاركتُ في إدارة البطولة الصحراوية الكلاسيكية في دبي، وفي عام 1998، أصبحت «الجولة الصحراوية» تضم بطولتين مع انطلاق بطولة قطر ماسترز. ولكن البطولة كانت مختلفة جداً عما هي عليه اليوم، وكذلك الدوحة. في عام 2006، امتدت المرحلة الصحراوية لتشمل ثلاث بطولات، مع بطولة أبوظبي، وتتوسط قطر حالياً بطولة دبي وبطولة أبوظبي. ولطالما تميزت بطولة قطر ماسترز بمستوى اللاعبين المشاركين وجودة الملاعب والمرافق وملاءمة الطقس والضيافة القطرية، حيث يتلقى اللاعبون دائماً عناية كبيرة». وأضاف مكغلينشي: «كما أعتقد أن البطولة فرصة رائعة حقاً أمام لاعبي الغولف الصغار لمراقبة أبرز النجوم العالميين عن قرب، بحيث يدركون أنهم قادرون على اتخاذ الاحتراف طريقاً لهم. فقد فاز «كلارك لوتن» بلقب بطولة اللاعبين الشباب في نادي الدوحة للغولف، وفاز بلقب بطل النادي، وها هو الآن يلعب في بطولة البنك التجاري قطر ماسترز، ما يعني أن بطولة قطر ماسترز منحت الأطفال مساراً مهنياً. ويشارك هذا الأسبوع ثلاثة لاعبين قطريين مختلفين أيضاً. وعام 1998، كان هؤلاء الشباب أطفالاً صغاراً، أما اليوم فسيشاركون في البطولة. «أعتقد أن ذلك هو ما يميز إقامة البطولة هنا في الدوحة، حيث يمكن للمتفرجين الاقتراب كثيراً من اللاعبين. أعلم أننا سنستقبل 25 ألف متفرج سيتابعون البطولة خلال الأسبوع، ولكن في البطولات الشبيهة في الولايات المتحدة أو أوروبا، لا يمكن للمتفرجين الاقتراب من اللاعبين، بسبب وجود 100 ألف متفرج هناك. هذه ميزة فريدة للبطولة، وتقدم خدمة رائعة للمجتمع». فهد ناصر: البطولة تساهم في الترويج السياحي قال فهد ناصر النعيمي، الأمين العام للاتحاد القطري للجولف، إن قطر تربح الكثير من وراء تنظيم بطولة مثل قطر ماسترز، من خلال الترويج لاسم قطر في جميع دول العالم، من خلال النقل التلفزيوني الذي يضمن التعريف بقطر عالميا، ويزيد ويرفع مكانتها في مجال تنظيم الأحداث الرياضية، خاصة بوجود لاعبين كبار، وهذا يضمن للبطولة الانتشار عالميا وإبراز اسم قطر كقوة تنظيمية رائدة، خاصة أن البطولة تنال إشادة كبيرة من قبل رابطة الدوري الأوروبي كل مرة. واعتبر النعيمي أن بطولات الجولف تسهم في الترويج السياحي لقطر، اعتبارا لكون الكثير من الزوار يمارسون لعبة الجولف، ويبحثون عن ملاعبها، معتبرا أن الصعوبة الحالية تكمن في كون قطر تمتلك ملعبا واحدا فقط، وهذا يحد شيئا ما من انتشار اللعبة والتنشيط السياحي كذلك، مضيفا أن افتتاح ملعب آخر السنة المقبلة سيحد من هذه الصعوبة. محمد فيصل: التحضير يبدأ مبكراً للبطولة قال محمد فيصل النعيمي، المدير التنفيذي لاتحاد الجولف، إن التحضيرات الخاصة ببطولة قطر ماسترز تنطلق قبل 6 أشهر من بداية المنافسات، من خلال اجتماعات دورية بين جميع الأطراف المسؤولة عن التنظيم في الاتحاد والنادي والبنك التجاري وباقي الرعاة، بالتنسيق مع رابطة الدوري الأوروبي، من أجل دراسة كل التفاصيل المتعلقة بالبطولة، كالملعب وتوقيت المنافسة والإعلام وحقوق النقل، من أجل توفير جميع الضمانات الكفيلة بنجاح البطولة لتكون في مستوى أفضل من سابقاتها. وأوضح النعيمي أن البطولة تشهد سنويا حضور نخبة من أبرز نجوم اللعبة العالميين، الذين يحرصون على المشاركة في قطر ماسترز لما توفره لهم من عوامل جذب للمنافسة على لقبها، والظفر بنقاط مهمة للارتقاء في التصنيف الدولي للاعبين المحترفين. إبراهام: قطر مركز رياضي وثقافي عبر جوزيف إبراهام الرئيس التنفيذي للبنك التجاري عن اعتزاز مؤسسته برعاية البطولة قائلاً:» هذه هي السنة الثانية عشر من رعاية البنك التجاري للبطولة، ونعتز بأننا داعم مستمر لهذه البطولة المتميزة التي أصبحت حدثاً مجتمعياً كبيراً في قطر، وتعد بطولة البنك التجاري قطر ماسترز من أهم الأحداث الرياضية في قطر، والأهم أنها جزء من الرؤية الوطنية في قطر، والمتمثلة في أن تصبح قطر مركزاً تعليمياً ورياضياً وثقافياً في منطقة الخليج، وأصبحت البطولة أكبر من بطولة جولف عالمية بالنسبة للجميع، ولاسيما بالنسبة لآلاف المتفرجين الذين نرحب بهم في الدوحة كل عام، ونعتز أكبر اعتزاز بالنمو الذي شهدته هذه البطولة على امتداد عقدين من الزمن، ويتوجب علينا شكر شركائنا على دعمهم. 400 مليون متابع للبطولة قال جاري مكجلينشي، مدير البطولة، إن العودة إلى إقامة البطولة من الخميس إلى الأحد كما كان، بدلا من الأربعاء إلى الخميس، فرضتها عدة أمور، منها النقل التلفزيوني الذي يضمن وصول البطولة إلى 400 مليون مشاهد عبر العالم، حيث يتزامن يوم الأحد مع الإجازة الأسبوعية في مختلف أنحاء العالم، وإن كان ذلك يعتبر أول يوم عمل في الأسبوع في قطر، كما أن اللاعبين الذين يشاركون في بطولات في غرب أمريكا ينتهون يوم الأحد، ولظروف السفر الطويلة يصلون إلى الدوحة يوم التدريب أو يوم بطولة البرو-أم، لذلك يكون من الصعب عليهم المشاركة وفق ما يتطلعون إليه. وأوضح مكجيلنشي أن البطولة التي تستقطب 25 ألف متفرج كل سنة، شهدت تطوراً كبيراً منذ انطلاقها سنة 1998، حيث أسهمت في توسيع المرحلة الصحراوية من الجولة الأوروبية لتضم بطولتين، وتتوسط البطولة اليوم المرحلة الصحراوية التي باتت تضم 3 بطولات بين بطولتي أبو ظبي ودبي.;
مشاركة :