وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمانات المدن والمحافظات والبلديات الفرعية إلى التنسيق المبكر والمستمر مع وزارة الإسكان، وذلك فيما يخص تحديد مواقع إنشاء المشاريع السكنية الجديدة بالقرب من وسائل النقل العام القائمة والمخطط لها. ويأتي هذا التوجيه تماشيا مع نموذج "التنمية باتجاه النقل"، وتحقيقا لأهداف استراتيجيات التنمية المكانية، لتحسين البيئة العمرانية والمظهر الحضري المترابط، والاستفادة القصوى من الخدمات والمرافق القائمة. وزودت الوزارة أمانات المدن بملخص المبادئ التوجيهية للتخطيط الحضري - حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه - قام بإعداده المركز السعودي لكفاءات الطاقة، بمشاركة وكالة الوزارة لتخطيط المدن وعدة جهات حكومية أخرى. ويضع الملخص تصوراً للإجراءات الحالية، وركز على تكليف المكاتب الاستشارية التي تقوم بإعداد مخططات المدن والقرى بمراعاة فئات الكثافات السكانية المرحلية المقترحة، وذلك ضمن حدود مراحل النطاق العمراني المعتمد. ويوجه الملخص إلى التركيز على مرحلة 1440هـ ومراكز المدن، ورفع الكثافة فيها وفق معايير التدرج الهرمي المقترح من كثافة منخفضة إلى متوسطة وعالية، ثم إلى معايير خاصة بمراكز المدن السعودية. ويدعو إلى تحديد أولويات التنمية العمرانية لاستغلال وتنمية المواقع الخالية والفراغات (الأراضي الفضاء) بالقرب من مراكز المدن وأطرافها، لإقامة المشاريع العمرانية الجديدة ذات الاستخدامات المتنوعة، والعمل لزيادة الكثافة السكانية لرفع كفاءة استخدام الطاقة بها. وشملت المبادئ التوجيهية للتخطيط الحضري إجراءات مستقبلية أبرزها: تكليف بعض المكاتب الاستشارية المتخصصة بإعداد دراسة تحليلية متكاملة على المستوى الوطني والمحلي، لتحديد الطاقة الاستيعابية في جميع المخططات السكانية المعتمدة، وتوزيعها المكاني بالنسبة لمدن ومحافظات السعودية. ويأتي هذا من أجل رفع كفاءة استخدام الطاقة، عبر زيادة الكثافة السكانية الحالية التي لا تتعدى 50 نسمة في الهكتار أو خمسة آلاف نسمة في الكيلو متر المربع إلى مستوى الكثافات السكانية المرحلية المقترحة، والتنسيق مع اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي لتحديث معايير أنظمة البناء واشتراطات ترشيد استعمالات الطاقة. كما تسعى هذه المبادئ إلى دراسة إمكانية تطبيق مفهوم التدفئة والتبريد المناطقي في المجتمعات السكنية والمخططات المعتمدة غير المنماة في المدن السعودية، وتوضيح المردود الاقتصادي المميز وسهولة تطبيق هذا المفهوم في المجمعات السكنية الحديثة والقائمة، والمدن العسكرية، والجامعات، والمستشفيات المركزية.