واصلت قوات الحكومة الشرعية المسنودة بالتحالف تطهير منطقة المخا الساحلية غربي محافظة تعز. وذكرت مصادر ميدانية لـ»الرياض» أن المعارك بين القوات الشرعية والانقلابيين استمرت أمس الثلاثاء في مفرق المدينة مع طريق تعز في الجهة الشرقية وفي الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة الإستراتيجية. وأشارت المصادر إلى أن العشرات من قناصة الحوثيين يتمركزون في المباني السكنية عند مداخل المدينة. وذكرت المصادر أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية تفرض حصاراً على ما تبقى من جيوب لميليشا الحوثي وصالح وسط وشمال مدينة المخا، حيث أطبقت قوات الشرعية الخناق على القناصة المنتشرين في بعض أحياء المدينة فيما تقوم مقاتلات التحالف وطائرات الأباتشي بتمشيط المنطقة واستهداف كل الأهداف المتحركة للمتمردين في الأطراف الشمالية التي تربط المخا مع منطقة الخوخة بمحافظة الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن القوات الشرعية والتحالف لم تقدم على اقتحام المناطق التي يتحصن فيها المتمردون لاتخاذهم المدنيين دروعا بشرية بعد أن انتشروا بين المنازل والأحياء السكنية، وقالت مصادر عسكرية: إن القوات الشرعية والتحالف باغتت الانقلابيين بالالتفاف عليهم من الجهة الشرقية للمخا والتحرك والسيطرة على معسكر الدفاع الجوي وقطع الخط الرابط بين تعز والمخا لمنع هروب المتمردين إلى مناطق موزع والوازعية، ومن ثم الالتفاف على القوات الشرعية التي تحركت عبر خط الساحل. كما إن هذه الخطة العسكرية والتي تجنبت اقتحام المدينة بشكل مباشر هو للضغط على المتمردين وإجبارهم إما على الانسحاب نحو الحديدة أو الاستسلام بأقل الخسائر في صفوف المدنيين. إلى ذلك، أطلق الانقلابيون ثلاثة صواريخ باليستية من معسكر خالد إلى مواقع القوات الشرعية في باب المندب وتم التصدي لها من قبل القوة الصاروخية للتحالف، ويمثل معسكر خالد قاعدة عسكرية هامة للمتمردين في الخط الرابط بين مدينة تعز والمخا وموزع، ويتوقع أن تكون الوجهة القادمة للقوات الشرعية. وفي منطقة الأربعين شمالي مدينة تعز، اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الشرعية والمتمردين سقط فيها عددا من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين كما سقط قتلى وجرحى في منطقة بيحان بمحافظة شبوة إثر هجوم للانقلابيين تم التصدي له. سياسيا، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: إن الحكومة اليمنية قدمت احتجاجا رسمياً للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، على بعض اللقاءات التي عقدها في العاصمة صنعاء، وأوضح المخلافي في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن تلك اللقاءات التي عقدها المبعوث الأممي تتناقض مع التزاماته وتصريحاته. وقال المخلافي: «بعض لقاءات المبعوث الأممي في صنعاء غير مقبولة وتتناقض مع التزاماته كمبعوث، رغم تصريحه الإيجابي بأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية» وأضاف «المدعو هشام شرف ليس له أي صفة تدعو المبعوث الأممي إلى اللقاء به، وتصريح المبعوث أنه التقى به بصفته الحزبية لا تعطي لهذا اللقاء مبرر أو منطق». وأشار المخلافي إلى أن لقاءات ولد الشيخ في العاصمة صنعاء، كان يجب أن تقتصر على ممثلي جماعة الحوثيين وحزب صالح في المشاورات، وأنه كان على المبعوث الأممي عدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع التزامه الأممي.
مشاركة :