تمكن مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي السابق من تخطي الدورة الأولى من انتخابات اليسار التمهيدية لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومع ذلك فإن إمكانية فوزه في أعقاب الدورة الثانية التي ستجري يوم الأحد المقبل تبدو صعبة جدا، نظرا لأن المرشح الذي فاز بالمرتبة الأولى في أعقاب الدورة الأولى التي جرت يوم الأحد الماضي هو بونوا هامون وزير التربية الأسبق، وقد حصل هذا الأخير على 36 في المئة من أصوات الناخبين بينما لم يحصل مانويل فالس إلا على 31 في المئة من هذه الأصوات. أضف إلى ذلك أن هارنو مونتبورغ أحد المرشحين السبعة الذين شاركوا في الدورة الأولى فاز بالمرتبة الثالثة بنسبة 17 فاصل خمسة في المائة من الأصوات ودعا الذين صوتوا له لمنح هامون أصواتهم في الدورة الثانية. وهناك اليوم شبه إجماع لدى المحللين السياسيين الفرنسيين على أن حظوظ فالس في الفوز في أعقاب الدورة الثانية من انتخابات اليسار التمهيدية قليلة جدا بالرغم من أنه يردد منذ أسابيع أنه المرشح الوحيد القادر عبر تجربته السياسية والبراغماتية التي يتحلى بها على السماح لليسار بالبقاء إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في مايو المقبل. وإذا كان فالس يمثل تيار الوسط في الحزب الاشتراكي الفرنسي، فإن هامون يثمل التيار الراديكالي فيه. وأيا يكن الفائز منهما في أعقاب انتخابات اليسار التمهيدية، فإن عمليات استطلاع الرأي لا تتوقع بقاء اليسار إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة بل تتوقع بقاء فرانسوا فيون مرشح أحزاب اليمين التقليدي ومارين لوبين مرشحة اليمين المتطرف إلى هذه الدورة.
مشاركة :