العويس فاقم المشكلة.. من يحمي الأندية من أخطائها؟

  • 1/25/2017
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت «الرياض» في عدد أول من أمس الأحد حديثاُ مهماً للإداري الرياضي المخضرم الدكتور صالح بن ناصر تطرق فيه لضعف الجوانب القانونية وغياب الإدارات المختصة بهذا الشأن داخل الأندية السعودية ما تسبب بالعديد من القضايا الخارجية التي أحرجت الرياضة السعودية ووضعت سمعتها على المحك في الأوساط الدولية وداخل أروقة «فيفا» ومحكمة «كاس». وخلال ساعات أصدرت لجنة احتراف قرارها بنقض توقيع حارس الشباب محمد العويس للأهلي بعدما جاء عن طريقي مديريْ الأحتراف في الناديين قبل أن توقع عقوبة الايقاف لمدة عام على ضد مدير الاحترافبالشباب ماجد المرزوقي وتغرمه ٣٠٠ ألف ريال وفقاً لأنظمة وقواعد الاحتراف والمواد الخاصة بمديري الاحتراف وأهلية ممثلي الأندية في إبرام العقود. يكشف هذا الأمر عن صحة ما جاء في حديث ابن ناصر الذي تحدث بناء على خبرة طويلة من الممارسة الإدارية والقانونية متنقلاً ما بين العديد من الجهات وأبرزها لجنة الاحتراف الذي قادها لفترة كانت مليئة بالقضايا المشابهة لقضية العويس الذي أصبح محل صراع بين الأندية الكبيرة. القرار الذي أصدرته لجنة الاحتراف كشف عن تعامل قانوني جيد من إدارة الأهلي من طرفها حين فوضت مدير الاحتراف في النادي أحمد بامعوضة بالتوقيع، لكنها ارتكبت خطأ كبيراً من ناحيتين، الأولى التوقيع مع اللاعب عن طريق مدير الاحتراف في الشباب الذي لا يبدو أنه ملم بأنظمة الاحتراف فضلاً عن أن يكون مسؤولاً عن شؤونه في نادٍ كبير كالشباب، والثاني يتعلق بالتصريحات التي أطلقها رئيسه أحمد المرزوقي التي كشفت عن الانتهاء من الاتفاق مع العويس على الانتقال للنادي «الأخضر» وهذا خطأ كبير وقع به رأس الهرم الإداري في نادٍ يعد من أعمد الكرة السعودية وهو ما يؤكد وجود هذه العلة. لا عجب في أن تواجه أنديتنا قضايا دولية كبيرة مثلما يحصل حالياً للشباب والنصر والاتحاد والرائد طالما أنها تبرم العقود من دون معرفة قانونية ووجود مختصين بالأنظمة الرياضية محلياً ودولياً، فالوقوع في مثل هذه الأخطاء على الصعيد المحلي يجعل أمر ارتكابها خارجياً طبيعي جداً، وهنا لا بد من تدخل اتحاد كرة القدم من خلال تعزيز الجوانب القانونية وتثقيف الأندية وإلزامها بالتعاقد مع محامين مختصين بالأنظمة الرياضية محلياً وخارجياً بعد أن وصل الأمر لارتكاب أخطاء لا يمكن لمن يطلع على اللوائح أن يرتكبها عدا عن أن يكون متخصصاً. ستقع الأندية السعودية بالمزيد من الأخطاء وستدفع ثمن الاستهتار بالأنظمة وعدم احترامها وغياب المتخصصين القادرين على التعامل معها بعيداً عن الاجتهادات التي كبدتها الملايين ووضعتها في موقف حرج ساهم في تردي صورة الكرة السعودية أمام العالم الخارجي.

مشاركة :