يرى وزير الاقتصاد الاتحادي الألماني زيجمار جابرييل أن السياسة التجارية للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب والخروج المخطط له لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوفران فرصاً أيضاً. وقال جابرييل الذي يشغل أيضاً منصبي نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا أمس الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2017) في مؤتمر للطاقة بالعاصمة الألمانية (برلين): «بالطبع يعد أمراً مقلقاً ما نسمعه من أميركا وما هو مرتقب من بريطانيا». وعلى رغم ذلك أوصى وزير الاقتصاد الألماني بعدم الجلوس خائفين من ذلك «مثل أرنب يحدق في ثعبان»، مشدداً على ضرورة أن يتم النظر أيضاً إلى الفرص الجديدة التي يفتحها ذلك. وأشار إلى أن خطاب تنصيب ترامب أظهر أنه يعني ما يقوله بجدية، مشدداً على ضرورة التعامل مع ترامب على محمل الجد. وأضاف أنه من الممكن أن يحقق ترامب نجاحاً اقتصادياً مؤقتاً ولاسيما إذا هيمن ترامب على نظام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سياسياً ومنع زيادة أسعار الفائدة. لذا شدد جابرييل على ضرورة الاستعداد جيداً والبحث عن شركاء آخرين، مؤكداً أنه ليس هناك داعٍ للخوف، وليس هناك داعٍ أيضاً للرضوخ. وأضاف الوزير الاتحادي أنه إذا بدأ الرئيس الأميركي نزاعاً تجارياً مع الصين ودول جنوب شرق آسيا، سيكون جيداً لأوروبا حينئذ أن تقول لهذه الدول وكذلك للهند إن لديها مصلحة في تحقيق شراكة عادلة، ولكنه أكد أن ذلك لن يكون طريقاً ذات اتجاه واحد، وقال: «لابد من مطالبة الصين بالمثل أيضاً». وقال جابرييل إنه لابد ألا يتم النظر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أنه خطر فقط، ولكنه يمكن خلال المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد أن يتم تحقيق نتيجة، مشدداً على ضرورة تعزيز الاتحاد النقدي.
مشاركة :