بدأت مصر اليوم (الثلثاء) تسويق سندات دولارية في إصدار بالحجم القياسي على ثلاث شرائح، بعائد يتراوح بين 6.375 و8.875 في المئة، وفق مصرفيين. وأظهرت وثيقة تتضمن الأسعار الإرشادية المبدئية للسندات أن الشريحة البالغ أجلها خمس سنوات من السندات الدولية يجري تسويقها بعائد 6.375-6.625 في المئة. ويتم تسويق شريحة السندات العشرية بعائد 7.625-7.875 في المئة. وبلغ العائد على شريحة السندات لأجل 30 عاماً 8.625-8.875 في المئة. وقال مسؤولون مصريون إنهم يستهدفون إصدار سندات دولية تتراوح قيمتها بين بليونين و2.5 بليون دولار عشية الجولة الترويجية التي بدأت الأسبوع الماضي في الإمارات العربية المتحدة، وشملت لقاءات مع المستثمرين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ومن المقرر إدراج السندات في بورصة لوكسمبورغ. ويتولى إدارة الطرح «بي إن بي باريبا» و «سيتي جروب» و «جيه بي مورغان» و «ناتكسيس». وكانت مصر تخطط لبدء الجولة الترويجية للسندات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكنها أرجأتها بسبب تقلبات السوق. وتسعى البلاد التي يقطنها أكثر من 90 مليون نسمة إلى الحصول على تمويلات من مصادر مختلفة بما فيها قروض التنمية والمنح والمساعدات الأجنبية، لتلبية حاجاتها التمويلية في ظل ما يواجهها من صعوبات نتيجة شح الدولار الذي عرقل قدرته على الاستيراد. وتخلى «المركزي المصري» عن ربط العملة المصرية عند حوالى 8.8 جنيه للدولار في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ورفع أسعار الفائدة 300 نقطة أساس أملاً بأن يؤدي ذلك إلى جذب تدفقات من العملة ويعيد المستثمرين الأجانب الذين عزفوا عن البلاد بعد انتفاضة 2011. وساعد تعويم الجنيه مصر على إبرام اتفاق قرض بقيمة 12 بليون دولار من صندوق النقد الدولي لدعم خططها لإجراء إصلاحات اقتصادية واسعة. وساهم اتفاق الصندوق وتحرير سعر الصرف في صعود البورصة المصرية إلى أعلى مستوياتها في سنوات عدة.
مشاركة :