أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة عن منحة جديدة من المملكة لإعادة إعمار قطاع غزة، تبلغ 40 مليون دولار، وذلك ضمن مساهمات ودعم المملكة العربية السعودية للفلسطينيين. وتم تقسيم المنحة على عدة مراحل، ستنفذ المرحلة الأولى منها بقيمة 10 ملايين دولار، بالتنسيق مع وكالة الغوث الأونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتسهم المنحة في بناء 12 ألف وحدة سكنية للفلسطينيين في قطاع غزة وأوضح الوزير الحساينة أنه عند الانتهاء من المرحلة الأولى، سيتم الانتهاء من المراحل التالية، وسيتم البدء خلال أسبوع في هذه المنحة. وشكل وفاء والتزام المملكة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة أهمية كبيرة في إعادة آلاف المواطنين إلى مساكنهم، في وقت لم تلتزم كثير من الدول المانحة بوعودها في هذا الملف. فبعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، كذلك في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي في إدخال مواد البناء، وفرت المملكة، بالتعاون مع المنظمات الدولية، لآلاف المواطنين بدلا للإيجار، فضلا عن أن المملكة تكاد تكون الدولة الوحيدة التي لم تتوقف عن دعم الحكومة الفلسطينية. ولا تزال عملية إعادة إعمار القطاع تسير ببطء شديد، ما جعل 60 ألف مواطن في عداد المشردين عن بيوتهم، وهذا ما يفاقم من معاناة القطاع المثقل أصلا بالهموم والأزمات.