تحذيرات أوروبية من خطر هجمات تضليلية حول انتخاباتهما، بينما تحدثت أجهزة أمنية علنا عن خطر تحركات معادية من قبل الروس. العرب [نُشرفي2017/01/25، العدد: 10523، ص(18)] مخاوف أوروبية من الاعلام الروسي برلين - تتصاعد مخاوف الأوروبيين من تأثير الإعلام الروسي المحتمل، على مسار الانتخابات التي ستشهدها ألمانيا وفرنسا هذا العام، وأطلق الاتحاد الأوروبي آليات لمراقبة ما أسماها حملة “تضليل إعلامي” روسية. وصرح مصدر أوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت في 2016 أحد الأهداف المفضلة “للتضليل الإعلامي” الذي نظمته روسيا، محذرة من أن الحملة قد تتوسع مع اقتراب الانتخابات التشريعية في 2017. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قد شكلت في 2015 مجموعة عمل كلفت بمتابعة عمليات “التضليل” الروسية بالتحديد، بحسب ما نقل موقع دويتشه فيله الألماني. وتضم هذه المجموعة عشرة خبراء في الاتصال ناطقين بالروسية، ومن مهامها رصد ما تنشره موسكو “عبر قنوات عديدة وبأكبر عدد ممكن من اللغات”، من معلومات يمكنها أن تخدم المصالح الروسية، سواء في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا أو أزمة الهجرة أو الاعتداءات في أوروبا، كما أوضح مصدر قريب من الملف لصحافيين، الاثنين. وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق برصد استراتيجية التأثير التي تتبعها روسيا ليتم التصدي لها، لكن من دون وضع “لائحة سوداء” لوسائل الإعلام المسؤولة. وخلال 15 شهرا من العمل منذ خريف 2015، رصدت هذه المجموعة التي تملك موقعا إلكترونيا، 2500 مقال بـ18 لغة “لقصص تناقض وقائع متوفرة للناس”. وقال المصدر الأوروبي للصحافيين أنه منذ الاعتداءات الجنسية التي وقعت في كولونيا ليلة رأس السنة في 2016 ونسبت إلى مهاجرين “تركز التضليل على أنجيلا ميركل” ومسؤوليتها المفترضة في أزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الاعتداءات. وكتبت مجموعة الخبراء على موقعها الإلكتروني أن “حملة التضليل إجراء غير عسكري يهدف إلى تحقيق غايات سياسية”. وأضافت “بشأن 2017، حذرت ألمانيا وفرنسا أصلا من خطر هجمات تضليلية حول انتخاباتهما، بينما تحدثت أجهزة أمنية علنا عن خطر تحركات معادية من قبل الروس”. يذكر أن الإدارة الأميركية السابقة وجهت اتهامات مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضلوع في عملية القرصنة التي تعرض لها الحزب الديمقراطي. واخترق قراصنة روس البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية وكبار مسؤولي الحزب، بمن في ذلك رئيس حملة هيلاري كلينتون المرشحة عن الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة، جون بوديستا. :: اقرأ أيضاً الصورة الصحافية في عصر الإرهاب مغامرة محفوفة بالمخاطر الجزائريون مشغولون بفشل منتخب بلادهم على الشبكات الحوثيون ينهون الحياة المهنية لمئات الصحافيين اليمنيين المصريون يعيدون تعريف الثورة
مشاركة :