يتخوف سكان حي الربوة الشعبي شمالي جدة من تزايد اعداد العمالة الأفريقية المخالفة في الحي بالاضافة الى وجود شوارع داخلية متهالكة مؤكدين أن العمالة الأفريقية عمدت إلى فتح محال تجارية في المباني المهدمة وهم يتعاملون مع سلع منتهية الصلاحية. وفي هذا السياق، أوضح فيصل هادي انه يتضجر كثيرا لوجود عدد من الشوارع المتهالكة في الحي رغم أن الربوة يعد من اكبر الأحياء الشعبية في جدة. ويقول أسعد دبور «العمالة الباكستانية والبنغالية والأفريقية تتصدر أعداد الوافدين بالحي وهم يعملون في المحلات التجارية العشوائية وجميعهم يتخذون المنازل المتهالكة سكنا لهم، مما اجبرنا على الخروج من الحي الى مكان آخر». وقال انه يسكن في بيت بالإيجار بعد ان كان يسكن في منزل يمتلكه ولكن إحدى الشركات عمدت إلى بناء حوش كبير بجوار منزله واتخذته مسكنا لمئات العمال الأمر الذي اضر به كثيرا ما جعله يغادر مسكنه إلى موقع آخر. وأضاف أن حوش الشركة به نحو 500 عامل آسيوي، لافتا إلى أنه تقدم بشكوى الى البلدية ذكر فيها خطورة وجود هذه العمالة بجوار العوائل. وقال خالد بايزيد إن جميع مداخل الحي تشهد كثافة في أعداد العمالة الذين يتمركزون في شارع الستين وتجدهم في هذه المداخل وبالتالي فإن السكان يتضايقون من هذا التصرفات الخاطئة «مما أجبرنا الى التوجه الى الجهات المختصة وتقديم شكاوى ضد تواجد العمال في مداخل الحي». وأضاف أن الجهات المختصة تنفذ حملات على سكان «الأطلال» من الوافدين ولكنهم سرعان ما يعودون مرة اخرى إلى مواقعهم. من جهته، أوضح أحمد الغامدي أن الحي يقطنه نحو 3000 عامل كما ان الحي من الاحياء القديمة في شمال جدة واشتهر بالتجارة الحية عبر شوارعه حيث تحولت حدود الحي الى محلات تجارية مختلفة مما ساعد في اجتذاب الوافدين من احياء أخرى للسكنى في الحي. وأضاف ان حي الربوة يعاني من اهمال كبير على مستوى الخدمات البلدية او مستوى الخدمات الاخرى التي يحتاجها أي حي ومما زاد الامر سوءا وجود بعض العمالة الافريقية التي تعمل على غسل السيارات في الشوارع. وقال كل من محمد الرشيدي، سعد الغامدي، وأحمد الوافي إن المنازل المهجورة في الحي تؤوي الكثير من المتخلفين، وتشكل هاجسا بالنسبة للأهالي خاصة ان جميع العمالة الوافدة في الحي من العزاب. وفي السياق نفسه اوضح ساعد المحمدي أن هناك بعضا من مفتولي العضلات من المتخلفين الأفارقة يعمدون إلى غسل السيارات في الشوارع، وحاول عدد من اهالي الحي منعهم لكنهم سرعان ما يعودون إلى مواقعهم مرة أخرى، لافتين إلى ان هناك حملات دهم لهؤلاء لكنهم يعودون إلى مواقعهم بعد عدة ايام ما يستدعي تفعيل الحملات حتى يتم ترحيلهم إلى بلدانهم. وقال محمد عبدالمجيد انه يفكر في مغادرة الحي لأنه اصبح ملاذا للعمالة الوافدة فضلا على ان شوارع الحي الترابية تسببت في إصابة اطفاله بالربو، وهو يضطر لمراجعة المشافي بهم في كل أسبوع. من جهته أوضح ناصر عبدالعزيز ان حي الربوة من الأحياء الكبيرة ولكنه يعاني من الأهمال والشوارع المتهالكة، وأكثر ما يخيف الاهالي تواجد اعداد كبيرة من المتخلفين في ارجاء الحي. وفي موازاة ذلك اوضح مصدر في امانة جدة أن إدارته لديها عقود مختلفة مع شركات متخصصة لسفلتة الشوارع الرئيسية وبعض الشرايين الفرعية في المحافظة، مؤكدا أن السفلتة والإنارة في الاحياء تتم وفق جدولة وعقود مع الشركات.
مشاركة :