قالت خدمة الإطفاء الإيطالية اليوم الأربعاء، إن رجال الإنقاذ انتشلوا ست جثث أخرى من حطام فندق في وسط إيطاليا سُوِي بالأرض في انهيار جليدي قبل أسبوع ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 24 قتيلا. وما زال خمسة أشخاص مفقودين. ونجا 11 شخصا من نزلاء فندق ريجوبيانو والعاملين به من هذه الكارثة. وأُنقذ آخرهم من بين أنقاض المنتجع الفاخر في وقت مبكر من صباح السبت وتتراجع الآمال في العثور على أحياء آخرين. وفتح ممثلو الادعاء في بيسكارا المجاورة تحقيقا في الانهيار الجليدي الذي وقع يوم 18 يناير، في متنزه جران ساسو والذي جاء بعد عاصفة ثلجية شديدة وسلسلة هزات أرضية قوية. وقال لوكا كاري المتحدث باسم خدمة الإطفاء "استمر العمل للبحث عن المفقودين لعدة أيام دون توقف .. خلال الساعات القليلة الماضية أحرزت عمليات انتشال الجثث تقدما سريعا". وفي روما تحدث رئيس الوزراء باولو جنتيلوني أمام مجلس الشيوخ وقال إن التحقيق في الانهيار الجليدي بدأ وسيُحدد ما إذا كان رد الفعل السريع لم يكن سليما وإذا كان هناك من يتحمل مسؤولية هذه المأساة. وقال "إذا كان هناك من يتحمل مسؤولية مأساة فندق ريجوبيانو فان التحقيقات ستبين ذلك. الحكومة لا تخشى الحقيقة بكل تأكيد والحقيقة تساعدنا في تحسين الأداء وليس إفساد الحوار". وأضاف أن الحكومة ستصدر مرسوما عاجلا الأسبوع المقبل ويرفع المبلغ الذي خصص بالفعل بعد أن تعرضت مناطق لدمار جراء هزات في العام الماضي. وبينما تحدث رئيس الوزراء أمام البرلمان نظم سكان المناطق المتضررة ومن بينها بلدة اماتريتشي -حيث قُتل 300 شخص العام الماضي- مسيرة إلى البرلمان احتجاجا على أسلوب معالجة الأزمة. وقال ماريا دومينكا من سكان اماتريتشي: "لا يمكن أن نستمر في العيش في ظل هذه الظروف مرت خمسة أشهر. لا يمكن". ورفع المتظاهرون لافتات تطالب السلطات بالعمل وعدم الاكتفاء بالتصريحات. م.ن/س.س ;
مشاركة :