توقف عملية البحث عن الطائرة الماليزية إلى حين استئناف التقاط ذبذبات الصندوقين الأسودين

  • 4/8/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال أنجوس هيوستن القائد السابق للقوات المسلحة الاسترالية الذي يقود عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة إن فريق البحث يحتاج إلى استقبال ذبذبات إليكترونية جديدة صادرة عن أجهزة تسجيل الطائرة الماليزية المنكوبة، حتى يمكن تحديد المنطقة التي يوجد بها حطام الطائرة بشكل أفضل. وأضاف هيوستن في تصريح لمحطة "أيه بي سي" التلفزيونية الاسترالية إنه تم وقف عملية البحث واسعة النطاق إلى أن يتم استئناف استقبال الذبذبات. ويذكر أن الوقت بدأ ينفد أمام فريق البحث متعدد الجنسيات، لأن عمر تشغيل بطاريات الصندوقين الأسودين للطائرة أوشك على الانتهاء. وقال هيوستن " إنه كنتيجة لذلك ربما يكون الصندوق الأسود على وشك أن يفقد قدرته على إرسال الذبذبات، أو أن يكون قد توقف بالفعل ". وأضاف " إنه من المرجح أن يكون ما نبحث عنه عند استئناف البحث ليس الجهاز الرئيسي لرصد إشارات الطوارئ ولكن أيضا جهاز بيانات قمرة القيادة ". وأوضح هيوستن وهو طيار سابق أن " ما نبحث عنه هو الحطام، حقل حطام الطائرة كما قد يقول البعض ". وعلى الرغم من الطقس الجيد الذي يساعد على عمليات البحث إلا أن هيوستن حذر من التعقيدات الهائلة التي تواجه البحث عن الحطام. ويقع قاع البحر الذي قد يكون الحطام راقدا فيه في نفس العمق الذي يمكن أن تصل إليه غواصة البحث الصغيرة وهو 4500 متر. وأكد هيوستن أن الغواصة الصغيرة لا يمكنها أن تذهب لأكثر من هذا العمق، ووصف عملية البحث بأنها مضنية خاصة عندما يبدأ المرء في البحث في أعماق المحيط. البحث عن الطائرة الماليزية سيكون الأعلى تكلفة في التاريخ البحث عن الطائرة الماليزية التي فقدت في الرحلة (MH370) بين كوالالمبور وبكين وعليها 239 شخصا يتجه لان يتكلف مئات الملايين من الدولارات لتصبح بذلك أغلى عملية بحث في تاريخ الطيران حيث تشارك 26 دولة بطائرات وسفن وغواصات وأقمار صناعية في الجهود الدولية. وبعد اكتمال شهر من بدء عمليات البحث أشارت تقديرات الى ان 44 مليون دولار على الأقل أنفقت حتى الان على عمليات نشر السفن والطائرات الحربية في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي التي قامت بها استراليا والصين والولايات المتحدة وفيتنام. واستند هذا التقدير الى بيانات قوات الدفاع عن التكاليف المتاحة عن كل ساعة وتقديرات محللي الدفاع والتكاليف التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). واقتربت تكلفة البحث في الشهر الأول بالفعل من مبلغ 32 مليون يورو (44 مليون دولار) أنفقت في عمليات بحث استمرت عدة اشهر خلال فترة زادت على عامين أثناء البحث عن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية في الرحلة (AF477) ىالتي سقطت في المحيط الأطلسي عام 2009. ومثلما قال الخبراء ان التكلفة الفعلية للبحث عن الطائرة الفرنسية قد تزيد ثلاث أو أربع مرات عن الرقم الرسمي فان نفقات عملية البحث الجارية عن الطائرة الماليزية قد تصل الى مئات الملايين من الدولارات. ولا تتضمن تكلفة البحث التي قدرت بأربعة وأربعين مليون دولار قيمة معدات الدفاع التي تستخدمها دول مثل بريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية ولا تكاليف أخرى كثيرة منها استخدام الطائرات المدنية وتكاليف اقامة مئات الافراد وتكاليف تحليل معلومات المخابرات على مستوى العالم. إرسال غواصة إلى أعماق المحيط للبحث عن الطائرة الماليزية اعلن انغوس هيوستن رئيس مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ اكثر من شهر في المحيط الهندي ان العمليات ستتركز على الاعماق بارسال غواصة يتم التحكم بها عن بعد الى القطاع الذي رصدت فيه اشارات لكن هذا الامر يحتاج الى ايام لتحديد المنطقة بشكل افضل. وقال هيوستن ان الاشارات الصوتية الصادرة من اعماق المحيط وتم رصدها في الايام الاخيرة من قبل السفينة الاسترالية اوشن شيلد هي افضل فرضية حاليا. واضاف انه فور تحديد الموقع الذي تبث منه الاشارات بدقة اكبر سيتم ارسال الغواصة "بلوفين-21" الى اعماق المحيط للبحث عن حطام الطائرة. وتابع القائد السابق للجيش الاسترالي "علينا الاستمرار في رصد الاشارات لايام عديدة الى ان نكون متأكدين من ان البطاريات فرغت" ولا يمكننا التقط اي اشارة. وقال هيوستن "نحتاج الى بث اضافي لنحدد منطقة البحث بشكل افضل". وكان هيوستن صرح الاثنين ان رصد اشارات تصدر من اعماق المحيط تشير الى ان المحققين باتوا "قريبين جدا من المكان الذي يجب ان يكونوا فيه". واضاف ان المسبار الذي تستخدمه السفينة الاسترالية اوشن شيلد "رصد اشارات تتطابق مع تلك التي يصدرها صندوق اسود لطائرة". والتقطت اشارتان استمرت واحدة ساعتين وعشرين دقيقة والثانية 13 دقيقة. وخلال بث الاشارة الثانية كان تسمع موجتان متمايزتان. ويقوم اسطول بحري وجوي دولي منذ اسابيع بالبحث في المحيط الهندي عن حطام او الصندوقين الاسودين لطائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من مارس وعلى متنها 239 راكبا. وتجري عمليات البحث على سطح المحيط على بعد حوالى الفي كيلومتر عن السواحل الغربية لاستراليا على طول المسار المفترض للطائرة في قوس يمتد من الشمال الى الجنوب. ولم تسفر عمليات البحث عن اي نتيجة حتى الآن. لكن منذ الاسبوع الماضي تقوم ثلاث سفن صينية واسترالية وبريطانية مزودة باجهزة لالتقاط الاصوات في المياه، بتمشيط الاعماق.

مشاركة :