أوضح المشرف على فرع الرئاسة العامة للإفتاء بالقصيم عضو هيئة الإفتاء الأستاذ الدكتور خالد المصلح، أن الإستسقاء ضراعة إلى الله عز وجل ، ودعاء بأن يغيث البلاد والعباد، وقد ثبت أنها سنة نبوية فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وعمل بها أصحابه من بعده، وجرى عليها عمل أهل الإسلام. وبين أن لصلاة الإستسقاء آداباً وأحكاما يجدر بالمسلمين أن يأخذوا بها ليعظم أجرهم ويجيب الله دعواتهم ، ومن أدابها أن يقدم المسلمون بين يدي صلاة الاستسقاء ودعائه صدقة يرجون بها من الله عز وجل الأجر والإثابة والعطاء والإجابة. ، فإن الصدقة إحسان، والإحسان جزاؤه الإحسان، كما قال تعالى هل جزاء الإحسان إلا الإحسان. وأشار إلى أن الغيث ونزول الأمطار رحمه من الله عز وجل، كما قال تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته. والصدقة رحمة بأهل الحاجات والراحمون يرحمهم الرحمن ولذلك فإن الصدقات سبب لنزول الغيث والرحمات ، ولهذا ذهب جماهير العلماء على إختلاف المذاهب إلى مشروعية أن يأمر الإمام الناس بالصدقة قبل خروجهم إلى صلاة الاستسقاء ، فإن بذل الصدقات بين يدي الدعوات موجب للإجابة والعطاء والهبات. وقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله بإقامة صلاة الاستسقاء عملاً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدٍ (الخميس). فبهذه المناسبة أوصي إلى الحرص على إقامة صلاة الاستسقاء مع المسلمين كما أوصي الجميع من الرجال والنساء بكثرة الاستغفار والمبادرة إلى أداء الحقوق وإخراج الزكاة والإكثار من الصدقة وسائر أوجه الإحسان ولو بالشيء اليسير كلً حسب طاقته ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ولو بشق تمرة. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغيثنا بفضله وأن يعمنا برحمته وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا من كل سوء وشر
مشاركة :