قالت مصادر مطلعة لـ"سبق" إن مليشيات الانقلاب الحوثية أطلقت النار على سيارة كانت تقل نجل المخلوع صالح خالد علي صالح، في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن سيارة كانت تقل نجل المخلوع صالح وخلفها سيارة بلوحة مدنية عليها 8 مرافقين تعرضت للإيقاف من قبل نقطة تابعة لمليشيات الحوثي في شارع الخمسين وحين عرّف نجل المخلوع النقطة بصفته أصروا على تفتيش السيارات الأمر الذي دفع نجل المخلوع للهرب لتقوم المليشيات بإطلاق النار عليه والاشتباك مع سيارة الحراسة التابعة له ما أدى إلى إصابة عدد من مرافقي نجل المخلوع ومقتل أحد عناصر المليشيات الحوثية في النقطة . وقالت المصادر إن حملة أمنية كبيرة تم تكليفها من قبل المليشيات بالقبض على نجل المخلوع وإيصاله إلى إدارة أمن العاصمة للتحقيق غير أن وساطات قبلية كبيرة تدخلت لإحتواء الموقف وتأجيل الحملة حتى الخروج بحل قبلي للتصعيد. وحسب المصادر جاءت محاولة النقطة التابعة لمليشيات الحوثي تفتيش سيارة نجل المخلوع وإهانته في الشارع بتوجيه من شقيق زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي المدعو عبد الخالق الحوثي بعد مشادات وتهديدات بين نجل المخلوع وشقيق زعيم المليشيا على خلفية احتدام الصراع على قيادة الحرس الجمهوري بالعاصمة صنعاء. وتقول المصادر إن شقيق زعيم المليشيا اتهم خالد نجل المخلوع بتسريب إحداثيات عن مخزني سلاح وذخيرة نسفتهما مقاتلات التحالف العربي أمس الثلاثاء واستمرت الانفجارات في معسكر السواد قرابة 6 ساعات . وجاءت اتهامات شقيق زعيم المليشيا لنجل المخلوع عقب اقتحام الحوثيين أمس لمعسكر الحرس الجمهوري بالسواد جنوب صنعاء وطرد قادة المعسكر وحين وصل نجل المخلوع الى المعسكر حصلت مشادة بينها وبين عبدالخالق الحوثي وتهديدات متبادلة اعقبها بـ 3 ساعات فقط هجوم لطيران التحالف على مخزني ذخيرة وسلاح داخل المعسكر وتدمير كل ما بداخلهما. وكشفت المصادر عن اعتقال مليشيات الحوثي الانقلابية أحد أقارب المخلوع صالح قبل أيام داخل سجن الامن القومي في العاصمة لمدة أسبوع كامل على خلفية اتهامه بالخيانة وتم إطلاقه بعد وساطة تقدم بها اللواء جلال الرويشان وكيل جهاز الأمن القومي في عهد المخلوع ونائب رئيس الوزراء الحالي في حكومة الانقلابيين. ولم تفصح المصادر عن هوية الشخص المعتقل من قبل مليشيات الحوثي وهو من أسرة المخلوع صالح لكن هذه المصادر لم تنف أن يكون المعتقل هو العميد عمار صالح نجل شقيق المخلوع والذي كان يدير جهاز الأمن القومي في عهد نظام المخلوع صالح . وتصاعدت صراعات المليشيات والمخلوع على الحرس الجمهوري مؤخرا لتصل إلى المخلوع صالح بعد أن كانت محصورة على الأبناء والقيادات في الصف الأول للطرفين . وخرج المخلوع صالح الأسبوع الماضي بما يشبه البيان أكد فيه عدم علاقته بأي ملف عسكري أو مدني ونفى علاقته بعمليات تجنيد يقوم بها قادة مليشيات الحوثي في الحديدة والمحويت ويقولون إنها بتوجيه من المخلوع صالح . وكان رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا الانقلابية محمد علي الحوثي ذهب إلى الحديدة وخاطب شيوخ القبائل وقيادات العمل الاجتماعي وأعضاء البرلمان بأنه يحمل توجيها من صالح للتجنيد ضمن قوات الحرس الجمهوري بعد أن فشلت محاولات الحوثي جمع مقاتلين واستقطابهم للقتال في الجبهات مع مليشياته. وكان رد المخلوع وعلى لسانه هو الاول من نوعه منذ سقوط العاصمة صنعاء بأيدي الانقلابيين حيث كان المخلوع يكلف أشخاصا من طاقمه الإعلامي أو من قادة حزبه أو من مساعديه بالرد أو مهاجمة قيادات مليشيات الحوثي بينما هذه المرة ظهر شخصيا ليرد على رئيس اللجنة الثورية الانقلابية وهو الخصم اللدود للمخلوع صالح.
مشاركة :