أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية، الأربعاء 25 يناير 2017، أن مشروع وصول خط قطار سريع يربط بين تل أبيب والقدس إلى البراق "حائط المبكى عند اليهود" في القدس القديمة دخل مرحلة دراسة الجدوى، بينما قال الفلسطينيون إن تل أبيب تسعى لسرقة الأرض عبر مشاريع استيطانية. ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، عند الإعلان عنه للمرة الأولى في نوفمبر الماضي، بالمشروع الذي يندرج ضمن المشاريع الاستيطانية التي "تهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، وإلى محاصرة الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة بعضها عن بعض، تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق". نفق يمتد مسافة كيلومترين على عمق 80 متراً وكان كاتس اقترح عام 2016 فكرة وصول خط القطار السريع بين تل أبيب والقدس إلى البراق "حائط المبكى عند اليهود" في البلدة القديمة. وفي البداية، كان التخطيط يلحظ توقف القطار عند مدخل المدينة. وتخطط الوزارة لبناء نفق يمتد مسافة كيلومترين على عمق 80 متراً بين محطة القطار الرئيسية على مدخل القدس ومحطة جديدة قرب البراق "حائط المبكى عند اليهود". وتُقدر تكلفة هذه المحطة بملياري شيكل (510 ملايين دولار)، بحسب المتحدثة. وأشارت إلى دراسة خيارين حالياً يتم بموجب أحدهما وصول القطار إلى خارج أسوار البلدة القديمة، عند باب المغاربة وهو الأقرب إلى البراقـ أو بناء محطة للقطار داخل أسوار البلدة القديمة. وقررت أن تسريع تنفيذ المشروع يدخل ضمن إطار المصلحة العامة، بحسب المتحدثة، مشيرة إلى أنه بإمكان الإسرائيليين والسياح الوصول، بشكل مباشر، "بكل أمان، إلى قلب التاريخ اليهودي، والموقع الأكثر استقطاباً للزوار في إسرائيل". ويثير هذا المشروع حساسية كبيرة. يعد اليهود البراق"حائط المبكى"، الواقع أسفل باحة الأقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل). والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويحق لليهود زيارة المكان، ولكن الصلاة تبقى حصراً للمسلمين. ويدعو بعض المتطرفين اليهود إلى السماح لهم بالصلاة في الموقع، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد مراراً أنه لا ينوي تغيير الوضع الراهن. والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967، ثم أعلنت عام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية"، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وضمنه الولايات المتحدة.
مشاركة :