قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مفاوضات آستانة ستساهم في تحقيق نتائج أسرع على الأرض في معركة الباب ومنبج شمال سورية لـ «القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية»، في وقت نوه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بدور فصائل المعارضة في آستانة. ونقل موقع «ترك برس» عن أردوغان قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره المدغشقري هيري راجاوناريمامبيانينا في أنتاناناريفو تأكيد «ضرورة التمييز في شكل واضح بين المعارضة السورية المسلحة وبين تنظيم داعش الإرهابي»، مؤكداً أن بلاده «ستحارب كل التنظيمات الإرهابية التي ستشكل خطراً على بلاده». ولفت إلى أن «النظام السوري يستخدم الأكراد في سورية بعد منعهم من حقوقهم لسنوات طويلة، ويعمل الآن على استعمالهم كورقة لخلط الأوراق». وقال جاويش أوغلو من جهته، أن الفصائل التي شاركت في آستانة «قدمت آراءها حول كيفية تعزيز وقف إطلاق النار، وآلية تطبيق الاتفاقية في عموم سورية وشاركت آراءها في شكل غير مباشر حول حل سياسي محتمل في شأن سورية». وقال إن «المعارضة أبدت موقفاً ناضجاً خلال مفاوضات آستانة على غرار المواقف التي كانت تبديها في وقت سابق خلال اجتماعات جنيف»، لافتاً إلى أن المعارضة «شاركت الرؤى الخاصة بها حول مستقبل سورية... والمفاوضات كانت خطوة مهمة من أجل تعزيز الثقة»، مؤكداً أن آستانة تعد نقطة تحوّل لمرحلة جنيف و «نأمل بأن تضفي الاجتماعات التي عُقدت مساهمة كبيرة في اجتماعات جنيف».
مشاركة :