برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ينطلق المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الـ31، وذلك في 1 فبراير (شباط) المقبل. وستكون مصر ضيفة المهرجان، استثمارًا للعلاقات التاريخية التي تربط السعودية بمصر، في حين ستقدم مصر فكرها التراثي والثقافي العريق، من خلال جناح ضخم والمشاركة في الندوات والمحاضرات. ويمنح الملك سلمان بن عبد العزيز، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لثلاث شخصيات تقديرًا لريادتهم وجهودهم وخدمة وطنهم، وهم الدكتور أحمد بن محمد بن علي، والدكتور عبد الرحمن الشبيلي، وصفية بنت سعيد بن زقر. ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني مؤشرًا عميقًا للدلالة على الاهتمام بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، وتتنوع الفعاليات والأنشطة فيه ومنها حفل الافتتاح وفقرات التراث الشعبي وسباق الهجن. وأكد عبد المحسن التويجري نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، خلال مؤتمر صحافي للحديث عن فعاليات «الجنادرية 31» أمس، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمهرجان تأتي امتدادًا للدعم الذي يحظى به المهرجان منذ انطلاقه، والحرص على تطوره، مستذكرًا حرص الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز على المهرجان، والإيمان برسالته الوطنية في تعميق الهوية الحضارية، وتواصل الأجيال مع تراثهم وثقافتهم وتقاليدهم وعقيدتهم السمحة ومبادئ الإسلام الخالدة. وأضاف التويجري أن مشاركة مصر كضيف شرف تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية، متطلعًا إلى الإضافة المهمة لهذه المشاركة سواء في جناح الجنادرية أو في الحوارات الثقافية. ورحّب بمشاركة هيئة الترفيه السعودية، منوهًا إلى أن «الأوبريت الغنائي» أوقف هذا العام نظرًا للظروف في المنطقة، ووجود عدد من المرابطين بالحدود الجنوبية للبلاد. ويشكل البرنامج الثقافي منبرًا من منابر الفكر التي تحظى بالاعتبار والتقدير لرزانة الموضوعات وملامستها للهم الإنساني المشترك بعيدًا عن الآيديولوجيات وإثارة الخلافات. ويتضمن البرنامج الثقافي للمهرجان التطرق إلى رؤية السعودية 2030 التي تتحدث عن استشراف المستقبل، وندوة أخرى عن رؤية السعودية 2030 من زاوية الاقتصاد الوطني، وسيتحدث المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والدكتور محمد الجدعان وزير المالية، والدكتور محمد التويجري، نائب وزير الاقتصاد والتخطيط في هذه الندوة، في حين سيتحدث الدكتور صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن عوامل قوة أهل السنة والجماعة. ومن بين العناوين التي سيتم التطرق لها السياسة الأميركية نحو الشرق الأوسط، إضافة إلى موضوع مهددات النظام الإقليمي العربي، وعنوان الآيديولوجيا في المشهد السياسي للعالم العربي. وسيجري الحديث عن مستقبل الإعلام السعودي في ضوء الثورة الرقمية، وبعض المواضيع الأدبية مثل الرواية العربية المعاصرة وبعض الفعاليات الثقافية في الأندية الثقافية، وستشارك نحو 45 مؤسسة حكومية في القرية التراثية للمهرجان.
مشاركة :