عقدت رئيسة لجنة رياضة المرأة التابعة للجنة الأولمبية فاطمة حيات، ندوة، أول من أمس، في مقر اللجنة الأولمبية، بحضور عضو لجنة رياضة المرأة رابعة الهاجري، ولاعبات من أندية الفتاة (العيون والفتاة وسلوى) ولاعبات سابقات، وذلك من أجل مناقشة مشكلات اللاعبات وايجاد الحلول لها. حضر جانب من الندوة، رئيس اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة شؤون اللجنة الأولمبية الشيخ فهد جابر العلي، فاستمع الى مقترحات اللاعبات من اجل تطوير الرياضة النسائية، كما حضرها رئيس اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الإسكواش عبد العزيز العوضي. في البداية، أوضحت حيات بأن الهدف من الندوة، هو الاستماع الى مشاكل اللاعبات، والاستئناس بأرائهن في كيفية البحث عن الحلول لها. واشارت الى أن هناك ثلاث مبادرات استقرت عليها لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية، وهي إعادة بناء الهيكل التنظيمي للرياضة النسائية، والعمل على حملة دعائية من أجل توعية المرأة على ممارسة حقها في الرياضة، وإعداد منتخب كرة قدم نسائي أولمبي يكون جاهزا في عام 2024. وقالت حيات إن «المرأة تزاول 24 لعبة في القطاع الخاص، حيث ان الاندية الرسمية الثلاثة يقتصر فيها النشاط على ست ألعاب فقط!»، وطالبت بزيادة عدد الأندية المختصة برياضة المرأة، وكذلك توفير الميزانيات للتعاقد مع مدربات واقامة المعسكرات الخارجية من اجل إعداد جيل قادر على المنافسة في معظم الألعاب الرياضية. واضافت: «حان الوقت كي نعير فيه الرياضة النسائية اهتماما وبجدية اكتر، نظراً لوجود مواهب عدة في المجتمع، ومنها على سبيل المثال البطلة الأولمبية الكويتية السباحة فيْ السلطان». وامتدحت رئيسة لجنة رياضة المرأة «الأداء المميز للبطلة السلطان التي تمارس الرياضة في الاندية الخاصة بعيدة عن القطاع الحكومي، حيث نجحت في الوصول الى العالمية». ووجهت شكرها الى اللجنة الموقتة للإسكواش، برئاسة عبد العزيز العوضي، بعد قرارها المفاجئ بتشكيل لجنة نسائية للعبة، ودعت بقية الاتحادات الى اتخاذ مثل هذه الخطوة خدمة للمرأة. من جانبه، طلب الشيخ فهد جابر العلي من اللاعبات التقدم باقتراحات لتطوير الرياضة النسائية، ووعد بحل جميع المشاكل التي تواجهن. وأكد على استبعاد الإداريين المُقصرين في عملهم، واسناد المهمة الى من يملكون الخبرة في المجال الرياضي، واعدا بالعمل على زيادة عدد الأندية النسائية المتخصصة. بدورها، أوضحت رابعة الهاجري أن هناك تحركات للقيام بحملة دعائية كبيرة خلال الفترة المقبلة، من أجل توعية الفتيات على مزاولة الرياضة، فضلاً عن الدعوة الى تشكيل لجان لرياضة المرأة في الاتحادات كافة. من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة نادي الالعاب الذهنية والحكم الدولي في التايكوندو إيمان الكوت: «أتقدم بالشكر الى رئيسة لجنة رياضة المرأة فاطمة حيات، على عقد هذه الندوة للمرة الأولى، وهذا دليل على التوجه الحقيقي في الاهتمام بالرياضة النسائية». واشارت الى أنها جاهزة لخدمة الرياضة النسائية في أي موقع لأنها لاعبة سابقة وحكما دوليا في التايكوندو ومارست أكثر من لعبة، مؤكدت ان الجيل الرياضي الجديد من حقه ان توفر له المدربات وكافة الأمور المتعلقة بتطوير الرياضة النسائية. وعبّرت الكوت عن سعادتها بتكليف ممن يتمتعون بالخبرة بإدارة شؤون الرياضة النسائية المحلية، على عكس ما كان يحدث في السابق، مما يعطي الأمل في التطوير وفتح المجال أمام المرأة للتألق والابداع. الإعداد الجيد من جهتها، أشارت شيخة الخالدي حارسة مرمى منتخب الكويت لكرة القدم النسائية، التي تعرضت لانتقادات واسعة خلال تصفيات كأس آسيا 2013، بعد خسارة المنتخب الوطني الساحقة أمام نظيره الأوزبكي صفر-18 على استاد عمّان الدولي، الى أنها لاعبة فريق كرة الصالات، وانها غير ملمة بقوانين كرة القدم على الملاعب العشبية والتي تختلف كليا عن قوانين كرة الصالات. وصبّت الخالدي جام غضبها على ادارة الوفد الكويتي خلال التصفيات المذكورة، وقالت: «عندما كان يدخل الهدف في مرمى الكويت، للأسف كانت تسود حالة من الفرحة والسعادة بين اعضاء الوفد!». وحمّلت المسؤولية على من كانوا يديرون الرياضة النسائية آنذاك، واتهمتهم بعدم المامهم بالرياضة، وانهم السبب في تراجع الرياضة الكويتية. وختمت الخالدي: «والدتي كانت كابتن فريق كرة السلة في نادي القادسية عام 1974، وعلى الرغم من ذلك، منعت من الانتساب الى النادي».
مشاركة :