قال أسامة سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، اليوم الأربعاء ، إن عام 2010 فى مصر قبل قيام ثورة 25 يناير كانت من أكثر السنوات التي شهدت ازدهاراً اقتصادياً واستقراراً سياسياً، رغم الخطأ الفادح فى انتخابات برلمان 2010، مشيراً إلى أن النظام الانتخابي لمصر غير مستقر منذ الخمسينيات وحتي الآن، وبالتالي لا يمكن القول بأن انتخابات الإخوان المسلمين فى الرئاسة أو البرلمان صحيحة، وبالتالي فكل الانتخابات التي جرت معيبة، لأن النظام الانتخابي المصري لم يصل الاستقرار فى أن يعبر عن الناخب، وهو سبب عزوف المواطنين عن المشاركة فى المناسبات الانتخابية، موضحاً أن مصر لم تكن مؤهلة لقيام ثورة أو اضطرابات عصيبة فى يناير 2011 بحسب وصفه. وأضاف سرايا، خلال حواره عبر برنامج ساعة من مصر على شاشة الغد، تقديم الإعلامي محمد المغربي، أنه كان هناك بعض الأخطاء التي حدثت من المؤسسات على رأسها فكرة انتقال السلطة بشكل سلس بعد وصول سن الرئيس الأسبق مبارك إلى 80 عاما، وعدم وضوح الرؤية بهذا الشأن، مشدداً على أن الرئيس مبارك كان لايحكم عبر قبيلة أو عائلة أو طائفة، وبالتالي كانت مؤسسات الدولة ممثلة في الجيش والشرطة المصرية إذا طلبت منه الرحيل بعد انتهاء مدته الرئاسية فكان سيستجيب دون مقاومة، لاسيما وأن مصر كدولة نسيجها واحد. وأوضح سرايا أن تكلفة انتقال السلطة فى مصر منذ 2011 كان نتاج قرارات خاطئة من المؤسسات، وهناك قوة خارجية انتهزت الفرصة بهذا الوضح وجرت الأحداث الكبرى فى يناير، موضحاً أن الثورات دائماً ليست شيئاً إيجابياً فى تاريخ المجتمعات، مؤكداً أنه مما لا شك فيه أن ما حدث فى 2011 يعد أكبر دورة تدريبية للشعب المصري، وخطوة وقفزة للأمام فى مستقبل المجتمع المصري.