أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن «ثورة 25 يناير عبّرت عن رغبة المصريين في التغيير، وتطلعهم إلى بناء مستقبل جديد لهذا الوطن، يعيش فيه جميع أبناء الشعب كراما تحت راية العلم المصري الخفاق». وأوضح في كلمته في الذكرى السادسة للثورة، والتي بثها التلفزيون، أنها «ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر، حين كانت الآمال كبيرة في بدايتها، وكذلك كان الشعور بالإحباط غير مسبوق، عندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية، فكانت ثورة الشعب من جديد في يونيو 2013، لتصحح المسار ويسترد هـذا الشعب حقه في المحافظة على هويته وتقرير مصيره، وكفاحه ليتصدى لجماعات الإرهاب والظلام». وقال: «هناك ثقة كاملة أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين الذي تحمل خلال السنوات الماضية ما يفوق طاقة البشر، مستعينا في ذلك بمخزون الحكمة الخالد لدى الشعب المصري، فاستطاع أن يحافظ على بلاده من الخراب والتدمير، وشرع في إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة وإصرار، متحملا في سبيل ذلك كل الصعاب، من دون أن يلين عزمه، أو يقل تصميمه». وأضاف: «اننا سائرون على الطريق الصحيح، بعد ان استكملنا البناء المؤسسي لأركان دولتنا، من دستور وبرلمان يعبران عن إرادة الشعب». وقال: «إننا مستمرون في مواجهة الإرهاب البغيض، حتى نقتلع جذوره تماما من أرض مصر، وفي ذات الوقت لن يثنينا شيء عن مواصلة الحرب على الفساد، الذي لا يقل خطره عن خطر الإرهاب». في المقابل، شهدت القاهرة والمحافظات، أمس، استنفارا أمنيا، بمشاركة قوات من الجيش والشرطة لمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير. وشدد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، على «اتخاذ كل الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الحيوية، والتواجد الفعال في مختلف المستويات، واضطلاع القيادات بمتابعة تنفيذ الخطط في كل القطاعات الأمنية والاستمرار في تبصير القوات بأبعاد التحديات وبذل قصارى الجهد لتحقيق الأمن بالشارع المصري». وذكرت مصادر أمنية، أن «خبراء المفرقعات في القاهرة والجيزة وبقية المحافظات أجروا عمليات فحص وتعقيم للسفارات والقنصليات ومحيط الأكمنة الأمنية والتشكيلات الشرطية بواسطة كلاب المفرقعات والأجهزة الكشفية، تحسبا لوجود أي أجسام غريبة». وتم أمس، اعتقال إرهابي يدعى مصطفى (24 عاما) ينتمي الى تنظيم»الدولة الاسلامية» (داعش) في مدينة طلخا في الدقهلية قبل تنفيذ هجوم. من جهته، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، خلال زيارة يقوم بها إلى تونس، حيث نقل إليه رسالة شفاهية من السيسي تتعلق بالعلاقات الثنائية والتشاور حول عديد من الملفات الإقليمية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، «إن الرئيس التونسي أشاد في بداية اللقاء بما قدمته مصر من تضحيات ودفعته من ثمن حماية للمصالح والمقدرات العربية، مؤكداً ثقته الكاملة في أن مصر في أيد أمينة».
مشاركة :