قال عز الدين عقيل، الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن الهدف الرئيسي من لقاء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري جاء تقليديًا، فى إطار الدور المصري التونسي لحل الأزمة السياسية الليبية، مشيرا إلى أن مصر تقوم بدور كبير ومهم فى التفاوض مع المشير خليفة حفتر، والبرلمان الليبي من أجل تهيئة الظروف للسلام والاستقرار، فيما تقوم الجزائر بإدارة حوار مع الطرف الذي يدير غرب البلاد، ولكن يبدو أنها أخفقت فى إقناع الطرف بتخفيض سقف مطالبه. وأضاف عقيل خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن مصر والجزائر اتفقتا على أن تلعب حركة النهضة التونسية دورًا بهذا الشأن وهو ما جري بعدما قام الشيخ راشد الغنوشي بعد لقاء مطول مع القيادة فى الجزائر، ثم عاد إلى تونس ليلتقي به الدكتور على الصلابي، الباحث الليبي في شؤون الفكر الاسلامي، ومن ثم هناك شبه خلية نحل من تواصل حركة النهضة مع تيار الإسلام السياسي فى ليبيا، لإيصال مرونتها، وتنازلتها التي استطاعت أن تفعلها فى تونس حتي حدث الوفاق فى تونس. وأكد عقيل أن ليبيا تنتظر عددا من السيناريوهات، ومنها أن هناك سياسة واضحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكرر فيها بأن ليبيا لا يمكن حل مشكلتها إلا بالتدخل الأجنبي، وبالتالي فالأطراف المعنية بالشأن الليبي دوليًا واقليميًا والتي لا تريد للبلاد الدخول تحت وطأة التدخل الأجنبي عليهم أن يستعجلوا الحل، مشددًا على أنه مع نهاية الـ 100 يوم الأولى لترامب سيبدأ فى ترتيب حقيقي لمسألة التدخل الأجنبي فى ليبيا.