تشد العاصمة القطرية الدوحة أنظار العالم ابتداء من اليوم حتى الأحد المقبل باحتضانها لمنافسات بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للجولف 2016 في نسختها العشرين بمسالك نادي الدوحة الدولي للجولف بمشاركة مجموعة من أبرز لاعبي الجولف الذين يتنافسون على لقب لؤلؤة الصحراء، إحدى بطولات الجولة الأوروبية البالغ مجموع جوائزها مليوني دولار ونصف المليون دولار أميركي. بوصولها إلى النسخة العشرين تكون البطولة التي انطلقت سنة 1998 قد ساهمت في ترسيخ مكانة قطر بوصفها دولة مضيفة لفعاليات رياضية عالمية المستوى، وتعد البطولة الحدث الرياضي والاجتماعي المنتظر كل عام. وكانت البطولة، التي تتوسط مرحلة الشرق الأوسط من الجولة الأوروبية، قد استقطبت أكثر من 25 ألف متفرج سنة 2016 وشاهدها أكثر من 400 مليون مشاهد حول العالم على شاشات التلفزيون. يعد الفائزون السابقون ببطولة البنك التجاري قطر ماسترز مارتن كايمر وجرايم ماكدويل وألكس نورين المصنف عاشراً عالمياً وتومي فليتوود متصدر تصنيفات «السباق إلى دبي» الجديدة أقوى المرشحين للفوز بالنسخة العشرين، لكنهم سيواجهون منافسة قوية من المشاركين في كأس رايدر لأول مرة هذا العام مثل رافا كابريرا-بيلو وكريس وود وأندي سوليفان وبيرند فايسبرجر ووانج جيونجون اللاعب الذي صُنّف «أفضل لاعب مبتدئ» في الجولة الأوروبية 2016 وأصغر المشاركين في بطولة الجولف للرجال ضمن الألعاب الأولمبية العام الماضي. كما وصل كل من ثونجتشاي جيدي الفائز بـ8 ألقاب ضمن الجولة الأوروبية الذي يشارك للمرة الخامسة عشرة في قطر، وثوربيورن أولسن إلى الرقم القياسي الذي حققه كل من روري ماكلروي وجيسون داي من حيث الفوز بالجولة الأوروبية لسنوات متتالية (2014-2016) ومن المتوقع أن يسعى اللاعبان إلى الإضافة إلى ألقابهما في الدوحة. ويعد وود الذي فاز بكأس اللؤلؤة سنة 2013 بين 7 أبطال عائدين مع بول لاوري (1999 و2012) وتوماس بيورن كابتن الفريق الأوروبي في كأس رايدر 2018 (2011) وروبرت كارلسون (2010) وألفارو كويروس (2009) وإرني إلز الفائز بـ4 ألقاب (2005) ودارين فيشاردت (2003). وكما جرت العادة أقيمت يوم أمس بطولة البرو-إم التي تتنافس فيها فرق مختلفة تجمع بين لاعب محترف و3 هواة؛ حيث فاز باللقب يوم أمس فريق جولف تايمز المكون من إيرني إيلز ورشيد عكي وشوقي حرب وماثيو مشرفلة فيما عاد المركز الثاني لفريق روليكس المكون من هاوتونج لي ومارك فالانتاين وهينيج رودبيش وراسل جيمس، فيما عاد المركز الثالث لفريق دي دوبر المكون من ثوربيورن أولسن ومالفين جارفي وكارل ويندلي وستان رييز. ماكدويل: أذهلني التقدم في الدوحة عبر غرايم ماكدويل الملقب باسم «جي ماك» عن رأيه في المشاركة في البطولة بالقول: «سعيد بعودتي إلى الدوحة. إنها مدينة رائعة، ويذهلني مستوى التقدم الذي تشهده المدينة منذ خمس سنوات من حيث الإنشاء والعمران. فالمدينة تنهض أكثر فأكثر مع تزايد التحضيرات لكأس العالم 2022. لطالما استمتعت باللعب في هذه البطولة وعلى هذه الملعب. ولكن بوجود الريح، وانقطاعي عن اللعب لثمانية أسابيع، قد لا يكون أدائي كما يجب. سوف أركز على أدائي وأحاول الانطلاق هذا الموسم بأفضل ما لدي. يتعين علي التركيز على بعض النواحي المتعلقة باللعب، كالتمرين وتحديد الأهداف والصبر. وإنني إذ أتطلع إلى السنوات المقبلة، فإنني أراه درباً طويلاً يصعد بي إلى قمة رياضة الجولف، إلى حيث أود أن أكون. أدرك أن علي فعل الكثير، وذلك ما أركز عليه منذ عدة أشهر». سبق لماكدويل أن شارك في بطولة البنك التجاري قطر ماسترز 6 مرات منذ عام 2003، وحقق أفضل نتيجة له عام 2007. غير أنه قال إن لعبه هذه المرة قد لا يكون بالمستوى المعتاد، وذلك بعد استراحة لشهرين منذ مشاركته في كأس العالم للجولف في ملبورن في نوفمبر الماضي. بيورن: قطر مركز رياضي عالمي يعتقد توماس بيورن كابتن فريق الرايدر كاب أن بطولة البنك التجاري قطر ماسترز لعبت دورا كبيرا في ترسيخ مكانة قطر كمركز رياضي في المنطقة، ومنظم لفعاليات عالمية المستوى. وأضاف «بيورن»: «حققت قطر إنجازات كبرى خلال الأعوام العشرين الماضية. عندما أتينا إلى هنا أول مرة، لم نكن نتخيل أن قطر ستستضيف كأس العالم في المستقبل. عندما أتينا إلى هنا أول مرة، ظننا أننا في مكان مختلف جدا، ولكن عوامل الجذب والإمكانات كانت واضحة، وقد رأينا كيف وضعت قطر نفسها على الخريطة العالمية، لما تتميز به من براعة في تنظيم الفعاليات.من المهم لدولة قطر أن تواصل تنظيم هذه الفعاليات عالمية المستوى، والتي تضعها على الخريطة وتظهر مهارتها في التنظيم والاستضافة، لاسيما بالتزامن مع التحضيرات لاستضافة كأس العالم». الكعبي والشهراني.. أمل الغولف القطري يخوض النجم القطري صالح الكعبي هذا الأسبوع تجربة مثيرة في مساره الرياضي عندما يشارك مجددا في بطولة قطر ماسترز إلى جانب كوكبة من أبرز نجوم اللعبة في العالم؛ حيث يتطلع إلى تحقيق نتيجة أفضل هذه المرة مستلهما آخر مشاركة له على ملعب نادي الدوحة حينما حل وصيفا في بطولة قطر المفتوحة بداية شهر يناير الجاري بمجموع 213 ضربة أي ثلاث ضربات تحت المعدل وراء الهولندي بيير فيرلار. ويسعى الكعبي البالغ من العمر 22 سنة ليكون أفضل قطري يتجاوز المرحلة الأولى من البطولة متوجا إنجازاته في الآونة الأخيرة حينما حل ثالثاً في بطولة كأس الملك حمد في البحرين نوفمبر الماضي قبل أن يتوج بلقب بطولة الاتحاد السعودي للغولف المفتوحة للهواة في السعودية في ديسمبر. يقول الكعبي: «هذه هي مشاركتي الخامسة في بطولة البنك التجاري قطر ماسترز، وأشارك هذه المرة بروح متفائلة، إثر النتائج الإيجابية التي حققتها في البطولات الثلاث الأخيرة التي شاركت بها. لعبت بشكل جيد معظم الوقت على مدى الأشهر القليلة الماضية، وحتى عندما يتراجع أدائي، فإنني أحقق نتيجة ثلاث ضربات فوق المعدل كحد أقصى. أحياناً، أتمكن من تحقيق نتيجة خمس أو ست ضربات تحت المعدل، وسأبذل قصارى جهدي لأتأهل للمرحلة الثانية وأكون بين أفضل 60 لاعباً». من جهته قال عبدالرحمن الشهراني: «لا ريب أنني سعيد بمشاركتي في البطولة للمرة الأولى، وأعلم أن التحدي سيكون صعباً، غير أنني في غاية الحماس للعب أمام ألمع نجوم الغولف في العالم. أرجو أن أكتسب أقصى قدر من الخبرة من خلال مشاركتي في البطولة».;
مشاركة :