يوسف البستنجي (أبوظبي) أكد مصرف الإمارات المركزي أن دولة الإمارات استكملت تطبيق كل المعايير الدولية المطلوبة وفقاً للاتفاقيات الموقَّعة مع لجنة العمل المالي «الفاتف»، ولجنة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى الاتفاقيات الموقعة في إطار منظمة الأمم المتحدة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حسب عبدالرحيم محمد العوضي، المدير التنفيذي لوحدة مواجهة غسل الأموال والحالات المشبوهة في دولة الإمارات. وأوضح العوضي في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، في مقر المصرف المركزي بأبوظبي، على هامش توقيع مذكرة تفاهم مع جمهورية مصر العربية بين وحدة مواجهة غسل الأموال والحالات المشبوهة بدولة الإمارات ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مصر، أن دولة الإمارات حتى الآن وقَّعت اتفاقيات مع 45 دولة، بالإضافة إلى 10 اتفاقيات موقَّعة مع جهات محلية داخل الدولة، مضيفاً أن دولة الإمارات عضو في مجموعة «إيجموند» التي تشمل 155 دولة وتهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز التعاون بهدف مواجهة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وكل الجرائم المرتبطة بهاتين الجريمتين. وقال العوضي إنه من المتوقع أن يشهد عام 2017 توقيع ما بين 6 و8 اتفاقيات جديدة مع دول أخرى في نفس الإطار. وأشار إلى أن الهدف من توقيع الاتفاقية مع جمهورية مصر العربية هو تعزيز التعاون بين الجهتين، ورغم أن هناك تعاوناً قائماً بين الجهتين، فإن توقيع مذكرة التفاهم هو أحد متطلبات مجموعة «إيجموند»، التي تضم 155 وحدة للاستعلامات المالية، مضيفاً أن دولة الإمارات عضو في هذه المجموعة وكذلك مصر. وقال: «من ضمن المتطلبات أن تقوم الدول بتوقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات المالية المتعلقة بجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب إضافة إلى التعاون في مجال القدرات الفنية للعاملين في هذا المجال». وأضاف العوضي: «لدينا في دولة الإمارات تشريعات تجرِّم هذه الآفة، ورغم أن هذه الجرائم قد تكون في زيادة أو نقصان فإن الآليات والتشريعات والأنظمة تتعامل مع هذه الجرائم». ووفقاً لتقرير صادر أمس عن وحدة مواجهة غسل الأموال والحالات المشبوهة في دولة الإمارات، فقد ارتفع عدد التقارير التي تلقتها الوحدة بنسبة 30% تقريباً خلال عام 2016 بزيادة تبلغ 1810 تقارير، ليصل العدد الإجمالي لتقارير الحالات المشبوهة التي تسلمتها الوحدة العام الماضي إلى 7887 تقريراً مقارنةً مع 6077 تقريراً في عام 2015. ... المزيد
مشاركة :