محمد سيد أحمد (أبوظبي) بظروف متشابهة متمثلة في نقص عدد من العناصر الأساسية، يلتقي الوحدة والظفرة في مواجهة تختلف فيها أهداف الطرفين، حيث يسعى «العنابي» إلى تحقيق انتصار يؤكد من خلاله قدرته على العودة إلى سكة الانتصارات، خاصة أن المباراة على ملعبه وبين جمهوره الذي قدم درساً في التشجيع بالجولة الماضية، بينما يخطط الظفرة للخروج بنقطة على الأقل تدفع به نحو تأكيد البقاء في البطولة. الوحدة يعيش حالة نقص غير مسبوقة في أعمدته الأساسية، ويأتي من خسارة كبيرة أمام جاره الجزيرة بالجولة الماضية، نجح في الخروج من آثارها السلبية بفضل الوقفة الفريدة لجمهوره خلفه، وهو ما يجعل الفريق الذي يحتل المركز الخامس برصيد 24 نقطة، وبفارق 14 نقطة عن المتصدر، يسعى للتعويض والتقدم أكثر في جدول الترتيب، بالرغم من أن حظوظه نظرياً قد قلت كثيراً في المنافسة على البطولة. ويملك الفريق دكة بدلاء جيدة يمكنها تعويض النقص، خاصة أن المنافس يفقد أيضاً عدد من العناصر المهمة، ويعول الفريق كثيراً على قائده إسماعيل مطر في قيادة الفريق إلى تحقيق النتيجة المرجوة. أما الظفرة الذي نجح بعد رحيل نجميه ماكيتي ديوب إلى الأهلي وعمر خريبين إلى الهلال السعودي، وأظهر أنه لا يتأثر بغياب لاعب ونجح في تعويضهما بالعماني خالد الهاجري والمغربي ياسين الصالحي، بجانب وجود مجموعة جيدة من العناصر الأخرى التي تجمع ما بين الخبرة والشباب جعلته يحقق تعادلين مهمين في الجولتين الماضيتين أمام النصر والوصل على التوالي. والظفرة من الفرق الواقعية التي تعمل بتنظيم جيد بالذات في الشق الدفاعي، والنقطة تعتبر مكسباً كبيراً له في ظل سعيه لتأمين بقائه في دوري الأضواء، بجانب أنه سيعمل بقوة لتفادي تكرار سيناريو الدور الأول بين الطرفين، والذي خسره بثلاثية نظيفة.