تلقى فرق المشاة الاستعراضية من دول أجنبية، إقبالا جماهيريا كبيرا، وهي تجوب شوارع سوق الوكرة الرابض على شاطئ هذه المدينة الزرقاء الهادئة وتتناوب ثلاثة فرق طيلة اليوم، ابتداء من الرابعة مساء وإلى غاية العاشرة ليلا، وهي تنثر البهجة والسرور في نفوس زوار سوق الوكرة، بواقع نصف ساعة لكل لفرقة بالتناوب. ليسوا عمالقة كما يتوّهم البعض، وإنما العصي الطويلة التي ثبتوها على أرجلهم هي التي زادتهم طولا إلى طولهم، ولو أن بعض أفراد هذه الفرقة أو تلك قصير القامة في حقيقة الأمر. وما إن يحلّ الظلام، وتختفي أشعة الشمس متوارية في الأفق، حتى تشع الإضاءة من أعضاء هذه الفرق، حيث يحيط بهم سلك رقيق يحدد ملامح جسمهم، وكأنهم رواد فضاء، أو مخلوقات فضائية كما تصورها أفلام الخيال العلمي. يمشون في خطى ثابتة ومتناسقة.. يقفون برهة لإتاحة الفرصة للجمهور لالتقاط صور لهم، أو فيديوهات قصيرة يبثونها على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي ليباهوا بها متابعيهم ومعارفهم;
مشاركة :