حقق المنتخب المغربي نتيجة كبيرة، أول من أمس، في بطولة كأس إفريقيا لكرة القدم، المقامة حالياً في ضيافة الغابون حتى الخامس من شهر فبراير المقبل، وذلك بعد أن عاد ليحقق الفوز الثاني على التوالي في البطولة، وحسم التأهل لربع النهائي في المسابقة، بعد تخطي عقبة حامل اللقب (منتخب ساحل العاج)، الذي فاز عليه بأجمل هدف في البطولة حتى الآن، من توقيع رشيد العليوي. وشهدت المجموعة الثالثة، كذلك، تأهل منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي تصدر بعد الفوز على توغو 3-1، ليتفوق على المغرب بفارق نقطة في الصدارة، ويتأهلا معاً لربع النهائي. وحفلت البطولة الحالية بمجموعة من الأرقام، التي بات يحققها المغرب بعد فترة طويلة من الجفاء مع البطولة الإفريقية، نوجزها في أربعة مشاهد لافتة، شهدها لقاء المغرب وساحل العاج أول من أمس: 1- تأهل طال انتظاره فوز المغرب على ساحل العاج بهدف لصفر، طوى به أسود الأطلس قطيعة متواصلة للمنتخب مع الدور الثاني في كأس إفريقيا، حيث كان آخر تأهل للمغرب لهذا الدور في البطولة التي أقيمت في تونس 2004، ووقتها بلغ المغرب النهائي قبل أن يخسر أمام تونس بهدفين لهدف. 2- تألق البدلاء عادت مباراة ساحل العاج لتؤكد قوة دكة المغرب، ففي المباراة الثانية على التوالي، يحسم البدلاء النتيجة لصالح الأسود. وخلال لقاء ساحل العاج دخل رشيد العليوي، المحترف في صفوف نيم الفرنسي، بديلا لبوحدوز، ليمنح المغرب بطاقة الصعود، ويسجل هدفاً جميلاً أمام الفيلة. 3- نهاية عقدة الفيلة فك المنتخب المغربي عقدة ساحل العاج، وتغلب عليه للمرة الأولى منذ 23 عاماً، وتحديداً في 13 اكتوبر 1994، وبالنتيجة ذاتها في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، التي أقيمت نهائياتها في جنوب إفريقيا 1996. وعانى المغرب طويلاً، بسبب النتائج المتواضعة أمام ساحل العاج، وكان معظمها تعادلات وبدرجة أقل هزائم، قبل أن ينهي العقدة رشيد العليوي. ويضاف إلى هذا تجريد المغرب للفيلة من لقبهم الإفريقي، الذي حققوه في البطولة السابقة 2015. 4- رينار يهزم لاعبيه عاد مدرب المنتخب المغربي، الفرنسي رينار، للتفوق على من كان معهم مدرباً أو مساعداً للمدرب في فترة سابقة، ففي لقاء توغو، تفوق على المدرب الفرنسي كلود لوروا، الذي تعلم على يديه التدريب، حينما كان مساعداً له فترة طويلة. وأمام ساحل العاج، هزم المنتخب الذي فاز معه بلقب كأس إفريقيا 2015.
مشاركة :