أفاد مسؤولان بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بأن عدد الزوار القادمين إلى الإمارة، خلال العام الماضي، بلغ 4.4 ملايين زائر بزيادة 8% على عام 2015، وقضوا أكثر من 12 مليون ليلة فندقية. وأشارا إلى أن السياحة الداخلية استحوذت على نحو 30% من الإشغال الفندقي، بينما شكلت السعودية أكبر الأسواق الإقليمية وأكثرها أهمية بالنسبة لأبوظبي، وأكدا أن أسعار الغرف ومدة الإقامة تأثرت سلباً بتراجع النفط والظروف الاقتصادية العالمية. وتفصيلاً، أفاد مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سيف سعيد غباش، بأن الإمارة حققت أرقاماً قياسية خلال عام 2016، في ما يتعلق بأعداد الزوار ونزلاء الفنادق، حيث وصل عدد الزوار القادمين إلى العاصمة الإماراتية إلى 4.4 ملايين زائر، بزيادة 8% على عام 2015، وقضوا أكثر من 12 مليون ليلة فندقية. وقال غباش، في كلمته خلال افتتاح «قمة المكاتب الخارجية» التابعة للهيئة، في نسختها السادسة، أمس، إن «الأسواق الخارجية الرئيسة بالنسبة للإمارة تستمر في تسجيل أداء جيد»، مشيراً إلى أن الهيئة ستستمر هذا العام في الالتزام بتعزيز المقومات السياحية والثقافية القوية بالإمارة، بهدف دعم توجهات النمو في قطاع السياحة والاستفادة من الدعم المقدم من الشركاء الرئيسين في القطاع، لخلق فرص جديدة للزوار من كل أنحاء العالم. وأضاف أن السياحة الداخلية شكلت نحو 30% في ما يخص إشغال الفنادق خلال العام الماضي، مع استمرار السوق السعودية في نموها كأكبر الأسواق الإقليمية وأكثرها أهمية بالنسبة لأبوظبي. وأشار غباش إلى أن الهند حافظت على صدارتها في ما يتعلق بعدد الزوار القادمين منها لإمارة أبوظبي، بمعدل نمو 15%، ليصل عدد الزوار خلال العام الماضي إلى 323.4 ألف زائر. ولفت إلى أن المملكة المتحدة واصلت صدارتها ضمن الأسواق الأوروبية، وهو ما عزز من موقعها في المركز الثاني على قائمة أكبر الأسواق العالمية لأبوظبي، حيث وصل عدد زوار الدولة للإمارة إلى 238.1 ألف زائر خلال عام 2016. ونوه غباش بأن التطبيقات الحديثة على الإنترنت، مثل «ويبو» و«ويشات»، شكلت داعماً للحضور الصيني في الترتيب الثالث بالنسبة لزوار الإمارة، بالإضافة إلى سهولة الحصول على تأشيرة الدخول، لتصل نسبة نمو الزوار القادمين منها إلى 31%. وشدد على أن عدد نزلاء الفنادق بمدينة العين بلغ 426.8 ألف نزيل، بينما بلغ عدد الليالي الفندقية 849.6 ألف ليلة، كما حققت المنطقة الغربية زيادة في متوسط مدة الإقامة بنسبة 51% لتصل إلى 3.2 ليالٍ، فضلاً عن الزيادة في نسب الإشغال لتصل إلى 68%، ووصل عدد الليالي إلى 390 ألف ليلة. وأكد غباش أن أبوظبي ستركز، خلال العام الجاري، على أسواقها التقليدية، مثل الصين والهند وبريطانيا والسعودية، مع دعم الوجود في أسواق الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وأسواق أوروبا الشرقية. وركز على أنه من المقرر أن تشهد العاصمة الإماراتية خلال عام 2017، اتجاهات نمو جديدة في قطاع المعارض والفعاليات والرحلات السياحية، وستسهم بدورها في زيادة الطلب على 169 فندقاً في الإمارة، حققت زيادة في عدد الغرف الفندقية لتصل إلى 30 ألف غرفة فندقية للمرة الأولى. من جانبه، قال المدير التنفيذي للقطاع السياحي بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلطان المطوع الظاهري، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول تراجع أسعار الغرف ومدة الإقامة في الإمارة، إن «أسعار الغرف الفندقية في الإمارة مناسبة حالياً، وإن الأسعار تخضع للعرض والطلب مثل أي صناعة أخرى»، لافتاً إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية وأسعار النفط وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أثرت سلباً في القدرة الشرائية ومدة الإقامة للزوار.