تنظيم داعش يعيد نشر مقاتليه في غرب الموصل بعد أن خسر شرق المدينة

  • 1/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – (الوكالات) قال سكان محليون أمس الاربعاء ان مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اتخذوا مواقع للقنص في مبان على الضفة الغربية لنهر دجلة قبل هجوم متوقع لقوات الحكومة العراقية لاستعادة الشطر الغربي من مدينة الموصل. وذكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء أن القوات العراقية سيطرت على شرق الموصل وقال قائد حملة استعادة المعقل الرئيسي الاخير للجماعة المتشددة في العراق ان الاستعدادات جارية لعبور دجلة. وأبلغ سكان محليون رويترز أن مقاتلي الدولة الاسلامية انتقلوا في الايام القليلة الماضية الى المجمع الطبي الرئيسي في الموصل المؤلف من 12 مبنى تقع بين اثنين من الجسور الخمسة بالمدينة، وهي مواقع يمكن استخدامها للمراقبة ونيران القناصة. وقال أحدهم ان أعلى هذه المباني مؤلف من سبعة طوابق. ويعيش حوالي 750 ألف شخص في غرب الموصل وفقا للأمم المتحدة التي أبدت مخاوف قوية بشأن المدنيين في منطقة لا تصل اليها منظمات الاغاثة. واستغرقت عملية استعادة شرق الموصل -التي شارك فيها 100 ألف من القوات العراقية وقوات الامن الكردية وفصائل مسلحة شيعية بدعم جوي وبري من تحالف تقوده الولايات المتحدة-مائة يوم فيما أصبح أكبر معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته أمريكا في 2003. ومعركة السيطرة على الشطر الغربي من الموصل - حيث يوجد الجامع الكبير الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الاسلامية دولة «الخلافة» في عام 2014- قد تكون أكثر ضراوة لان المنطقة تعج بشوارع ضيقة جدا يصعب على المركبات المدرعة دخولها. ومن المتوقع أن يظهر مقاتلو التنظيم قتالا شرسا لأنهم محصورون في منطقة تزداد انكماشا، لكن الشوارع الضيقة قد تحرمهم أيضا من أحد أكثر أسلحتهم الفعالة التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة. ونشرت الجماعة المتشددة اليوم الاربعاء لقطات التقطتها طائرات بدون طيار تظهر سيارات تنطلق بسرعة كبيرة لترتطم بتجمعات بعربات همفي ومركبات مدرعة للجيش قبل أن تنفجر. وفي بعض الحالات أمكن مشاهدة جنود عراقيين وهم يفرون بينما تسرع السيارات الملغومة نحوهم. وتظهر التسجيلات أيضا ذخائر أسقطتها الطائرات بدون طيار. وقدرت القوات العراقية عدد المتشددين داخل الموصل بما يتراوح بين 5000 الى 6000 في بداية المعركة وقالت ان 3300 قتلوا في المعارك. ويقول مسؤولون بالامم المتحدة ان أكثر من 160 ألف مدني نزحوا منذ بداية الهجوم في الموصل التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب حوالي مليوني نسمة. وقدرت وكالات للإغاثة عدد القتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين ببضعة الاف. وافاد مسؤولون عراقيون أمس الاربعاء ان مئات العائلات النازحة من اهالي الموصل بدأت في العودة الى المدينة التي اعلن الثلاثاء تحرير احيائها الشرقية بالكامل بعد مئة يوم من المعارك. وقال مصطفى حميد سرحان أحد مسؤولي وزارة الهجرة والمهجرين في مخيم خازر الى الجنوب الشرقي من الموصل، «نأخذ الان 500 عائلة يمثلون 2700 شخص الى منازلهم المحررة هذه أكبر دفعة تعود الى المدينة». وافاد تقرير سابق لمنظمة الامم المتحدة ان 22 الفا على الاقل عادوا الى احيائهم من أصل أكثر من 180 الف شخص نزحوا بعد بدء الهجوم لاستعادة الموصل في 17 اكتوبر. وتتولى السلطات العراقية تنظيم عودة النازحين من مخيمي خازر وحسن شام، مرتين اسبوعيا. في غضون ذلك، كانت حوالى 50 حافلة تقف بانتظار العائلات التي حملت امتعتها لرحلة العودة.

مشاركة :