استبعد مسئول في وزارة خارجية كوريا الجنوبية أمس الأربعاء احتمالية أن تعقد سول وبكين وطوكيو قمة ثلاثية في فبراير المقبل، كما كان مقررا في الأصل وسط المشهد الدبلوماسي المعقد بين الجيران الآسيويين الثلاثة. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن اليابان حاولت استضافة قمة ثلاثية ديسمبر الماضي، ولكن تم تأجيلها لعدم استجابة الصين للجدول الزمني المقترح من طوكيو. ومنذ ذلك الحين، فإن المفاوضات جارية لعقد القمة في منتصف فبراير المقبل. وقال المسئول الكوري في وزارة الخارجية- في تصريح للصحفيين شرط عدم الكشف عن هويته- إن "كوريا الجنوبية والصين واليابان بذلت جهودا لترتيب لقاء في فبراير، ولكن كان من الصعب وضع جدول زمني". وأضاف: "وبالنظر إلى الوقت اللازم لاتخاذ الاستعدادات، يبدو أنه من الصعب عقد القمة الشهر المقبل"، لافتا إلى أن تحفظات الصين هى سبب فشل المحاولة الثانية. ونظرا للتوترات بين كوريا الجنوبية واليابان على تمثال فتاة تم وضعه مؤخرا أمام القنصلية اليابانية في مدينة ميناء بوسان الكورية الجنوبية، قال المسئول إن سول تبحث سبل تسوية القضية داخليا وبالتشاور مع طوكيو. وأشار إلى أن سول تجري حاليا مناقشات مع طوكيو بموجب موقف أن تثبيت تمثال أمام بعثة دبلوماسية في أي بلد هو أمر غير مرغوب فيه من وجهة نظر العرف الدولي، لافتا إلى أن كوريا الجنوبية تقوم داخليا بمراجعة التدابير الممكنة. وفي السياق ذاته، أضاف أنه لا توجد أية مؤشرات حتة الآن على عودة السفير الياباني ياسوماسا نجامين إلى سفارته فى كوريا الجنوبية. وحول تزايد الحظر التجاري الانتقامي الذي تقوم به الصين ضد السلع الكورية الجنوبية، قال المسئول إن الحكومة تقوم بمراجعة الإجراءات القانونية للرد والتي تشمل رفع القضية إلى منظمة التجارة العالمية. يشار إلى أن بكين حظرت على نحو فعال العروض المحلية للفنانين الكوريين الجنوبيين وأوقفت عدد كبير من الواردات من السلع التجارية الكورية الجنوبية، احتجاجا على خطة سول لنشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي. وذكر المسئول أنه "تجري مناقشة عدة تدابير انتقامية بالتعاون مع الوزارات الأخرى"، مشيرا إلى أن التدابير تشمل اتخاذ اجراءات وفقا للقانون الدولي وحتى إحالة القضية إلى منظمة التجارة العالمية. وكانت قد ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء، في وقت سابق، أن وزارة الخارجية تستعرض جذب انتياه منظمة التجارة العالمية للعمل الذي تقوم به الصين.