قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن ملايين الأشخاص صوتوا بصورة غير شرعية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بحسب ما أفاد أمس الأول الثلثاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) البيت الأبيض الذي لم يقدم أي دليل لدعم تلك التصريحات. وبعد ساعات من إبلاغ الملياردير لرئيسي الكونغرس أن نحو خمسة ملايين شخص قد يكونون صوتوا بشكل غير قانوني في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر وجهات نظر الرئيس خلال مؤتمره الصحافي اليومي. وقال سبايسر «بحسب تصريحاته، ما بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص قد يكونون صوتوا بصورة غير شرعية، وهو رقم يستند إلى دراسات اطلعنا عليها». وأضاف «أعتقد أن الرئيس يفكر بذلك منذ وقت بسبب دراسات ومعلومات يمتلكها». ولا يوجد أي دليل علني عن عمليات تزوير محتملة في الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر. وفي حال كانت تلك التأكيدات صحيحة، فستشكل أكبر فضيحة سياسية في تاريخ البلاد. وعلى رغم ذلك، أكد سبايسر أن ترامب واثق بنتيجة الانتخابات. وأوضح سبايسر أنه بحسب «الدراسات والأدلة» فإن «أشخاصاً» لفتوا انتباه ترامب إلى أن 14 في المئة من الناخبين «لم يكونوا مواطنين أميركيين». ورداً على سؤال إذا ما كان البيت الأبيض سيطلب فتح تحقيق حيال تزوير محتمل للانتخابات، قال سبايسر «ربما نقوم بذلك. كل شيء ممكن». وأضاف «ليس هناك أي تحقيق، قلت إن ذلك ممكن. كل شيء ممكن. كان سؤالاً افتراضياً». من جانبه، يعتزم وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس التوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية في أول جولة خارجية بعد تولي منصبه. وقال المتحدث باسم البنتاغون غاري روس أمس (الأربعاء) إن «الجنرال ماتيس ينوي التوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية في بداية فبراير/ شباط». والرحلة هي الأولى لماتيس كوزير للدفاع الأميركي. وأثار الرئيس دونالد ترامب قلق الحلفاء الآسيويين حين أعلن خلال حملته أنه ينوي سحب الجنود الأميركيين من جنوب شبه الجزيرة الكورية واليابان في حال لم يبادر البلدان الى زيادة مساهمتهما المالية. من جهته، قال البيت الأبيض أمس إن مسودة أمر تدعو إلى بحث إحياء برنامج لوكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي أيه» لاستجواب المشتبه بكونهم إرهابيين في سجون سرية بالخارج ليس وثيقة من إعداد البيت الأبيض. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين شون سبايسر «هذه ليست وثيقة من البيت الأبيض. ليست لدي فكرة من أين أتت... لكنها ليست وثيقة من البيت الأبيض». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أمس أن ترامب يعد مرسوماً قد يؤدي إلى إعادة فتح السجون في الخارج بعد أن منعها باراك أوباما. من جانبه، توقع وزير خارجية روسيا سيرغى لافروف بطء تحقيق تقارب مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن لافروف، قوله أمس: «واضح أن التغلب على الأضرار التي سببها الرئيس السابق باراك أوباما للعلاقات الروسية الأميركية، سيحتاج وقتاً وعملاً شاقاً». وأضاف لافروف أن حكومة بلاده لا تنجر وراء أوهام «بداية جديدة» محتملة مع الولايات المتحدة «فليس لدينا توقعات ساذجة في هذا الشأن». كان ترامب أعلن قبل توليه مهام منصبه، أنه سيسعى إلى تحسين العلاقات مع روسيا، وذلك بعد أن شهدت هذه العلاقات في الفترة الأخيرة تدهوراً لم تشهده منذ الحرب الباردة. وأضاف لافروف: «نعرف أن ترامب أستاذ في إبرام الصفقات، لكن الرئيس فلاديمير بوتين يجيد التفاوض أيضاً».
مشاركة :