خلال مناظرة تلفزيونية جمعت مرشحي اليسار الفرنسي للجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية المقررة يوم الأحد، أعرب كل من مانويل فالس وبنوا هامون من الحزب الاشتراكي عن انقسام عميق بينهما، فيما يتعلق بالعمل ومسائل أخرى وأثار المرشحان موضوع عجز الموازنة والديون، وفيما دافع فالس عن التحكم في النفقات العامة وفي مستويات العجز، دافع هامون على الاستثمار الهام في مجال الانتقال الى مرحلة أخرى من استغلال الطاقة ويقول فالس: النفقات العامة هي أصلا مرتفعة ونحن نؤمن عددا من النفقات لأنه ينبغي علينا أن نوفر الحماية والتعليم، ولكن هناك مشكلة تمس المصداقية والعلاج، ولا يتعلق الأمر فقط بجعل الآخرين يحلمون، وإنما يتعلق الأمر بالمصداقية وننحن نتمتع بها عندما ندير الحكم ويقول هامون : قلت إنني لا أريد أن أرفع من الضرائب، لأنني أريد أن أؤكد القول إنه ينبغي أن نتوقف عن العمل بفكرة الثلاثة في المائة من العجز العام، وأنه بتوصيات من خبراء الاقتصاد ينبغي أن ننتهي اليوم من اجراءات التقشف إلى ذلك ناقش المرشحان تداعيات فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية على مستقبل العلاقات عبر الأطلسي، والعلاقة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ويقول فالس: لا ينبغي لأوروبا أن تكون ساذجة، ولا ينبغي أن يفاجأنا تحالف افتراضي، بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، ومن حقنا أن نقلق، وبالتالي نحتاج إلى تنظيم مؤتمر بشأن مسائل الدفاع، وستكون فرنسا قيادية في هذا المجال ويقول هامون: لدينا عامل عدم استقرار جديد، ففي الأصل كان لنا عامل واحد هو فلادمير بوتين، أما الآن فهناك عامل آخر وهو دونالد ترامب، لأنه ينوي مراجعة الاتفاقات الرئيسية، مثل كوب 21، وأكثر من ذلك فقد قال إنه معاد للبناء الأوروبي. ينبغي علينا أن نفكر في هذا الأمر لدى الأوساط المقربة على المستوى الأوروبي وتأتي الانتخابات التمهيدية قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ترجح استطلاعات الرأي غلبة اليمين واليمين المتطرف فيها
مشاركة :