قصة استشهاد سيد حجاب في فلسطين: استقبل المعزيين بنفسه

  • 1/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نكسة عام 1967 بدأ الشاعر الراحل سيد حجاب الكتابة في «جاليرى ٦٨» ومجلة «سمير» عن القضية الفلسطينية، وكان يوقع باسم أحد أصدقائه، ويُدعى «مازن أبوغزالة». وقصة اسم «مازن أبوغزالة» ترجع إلى أن «حجاب» كان مع مجموعة من الأصدقاء يشعر بأن عملهم فى الأدب «مجرد عبث»، وفى هذا الوقت ولدت منظمة «فتح»، وكانوا يقولون «يجب أن نحمل السلاح جديًا لأننا لن نغير الواقع بقصيدة»، وذلك حسبما روى الشاعر الراحل في تصريحات سابقة. بعدها بدأوا بالفعل في البحث عن مراكز التدريب، وكانت الردود التى يتلقوها دائمًا: «ابحثوا عن المراكز التى التحقتم بها أثناء تدريبكم بالحرس الوطنى». ومن هنا كتب «حجاب» مخاطبًا صديقه «مازن» عن وجوب التوجه لمعسكرات الصاعقة، والتى كانت الجناح العسكرى لفتح آنذاك، وبالفعل نجح الأخير فى الذهاب، والذي كتب للشاعر الراحل فور وصوله خطابًا طالبًا منه مجموعة قصائد قصيرة، يتدربوا عليها فى المعسكر. وكتب «مازن» ملحوظة صغيرة لـ«حجاب» في نهاية خطابه، وكانت: «أعتذر لك بشدة لقد استخدمت اسم سيد حجاب ليكون هو اسمى الحركى بالمعسكر». وقتها كان «حجاب» بدأ التوقيع باسمه فى مجلة «سمير»، وفى معركة «طوباس»، وهى من أولى المعارك بعد النكسة، استشهد «مازن أبوغزالة» في نفس يوم مقتل جيفارا، ونشر خبر نعي باسمه بالصحف المصرية. حينها فوجئ «حجاب» ببعض الرفاق من كفر الشيخ أتوا للقاهرة ليؤدوا واجب العزاء فى فى منزل نجيب الريحانى، وكان هو فى استقبالهم وقص عليهم ملابسات ما حدث، وبعدها كتب باسمه مرة أخرى فى كتاب «صورة شخصية لمصر»، الذى شاركه فى تأليفه الكاتبة الفرنسية «هاندى نو».

مشاركة :