توفي أمس الشاعر المصري سيد حجاب، عن عمر يناهز 77 عاماً، في مستشفى المعادي العسكري، وكان حجاب دخل إلى المستشفى منذ أيام، بسبب وعكة صحية شديدة. ونعى الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب السابق، رحيل الشاعر الكبير عبر صفحته الشخصية تويتر: أبى من كتب ديباجة الدستور إلا أن يموت يوم 25 يناير.. وداعا سيد حجاب. ويُعد حجاب واحداً من أهم شعراء العامية المصرية، وأحد أهم كتاب الأغنية في مصر، وصاحب الإنتاج الأكبر في كتابة تترات المسلسلات، ومنها المال والبنون، وأرابيسك، والوسية، وليالي الحلمية، والعائلة، والليل وآخره، وأميرة في عابدين، والأصدقاء، وبوابة الحلواني، وحدائق الشيطان، وناصر، وغوايش، وأحلام لا تنام، وغيرها الكثير. كما كتب أغاني فيلم الأراجوز، وتغنى بأشعاره مجموعة من المطربين أشهرهم المطرب على الحجار كما فى أغاني هنا القاهرة ويا مصري. كما كتب بعض فوازير رمضان التي قدمتها الفنانة شريهان، ومن أشهر قصائده: الطوفان وسلوا قلبي والسلم والكرسي وزي الهوا. ولد حجاب في 23 سبتمبر عام 1940 بمدينة المطرية دقهلية، لأسرة متوسطة ورحل إلى مدينة الإسكندرية للالتحاق بكلية الهندسة في عام 1956، ثم غادر إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958، ليلتقى كبار الشعراء الذين سبقوه، كصلاح جاهين، وفؤاد قاعود، وفؤاد حداد، وزملاء جيله كعبد الرحمن الأبنودى ويحيى الطاهر وغيرهما. كما أتم دراسات حرة في المسرح. وشغل وظيفة باحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، وعمل رئيساً للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب. اعتقل لعدة شهور في عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر، وقدم مع عبدالرحمن الأبنودي برنامجاً إذاعياً بعنوان بعد التحية والسلام ثم ألف ديوان صياد وجنية الذي حمل أصداء التأثير الكبير لنشأته فى المطرية على ضفاف بحيرة المنزلة، حيث تعلم معنى الكفاح من حياة الصيادين الفقراء، كما تعلم منهم شعر الحدي فى حياة هؤلاء الناس، وكان يرى أن الحياة فى قرى مصر تمارس بالغناء والشعر فى كل لحظة، من الميلاد وحتى الموت. حصل سيد حجاب على العديد من الجوائز أهمها جائزة كفافيس الدولية لعام 2005 فى الشعر عن مجمل أعماله، كما كرمه معرض تونس الدولي للكتاب فى دورته السادسة والعشرين باعتباره أحد رموز الشعر الشعبي فى العالم العربى.
مشاركة :