التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس الرئيس براناب مكرجي رئيس جمهورية الهند بقصر الرئاسة راشرابتي بهافان في نيودلهي ضمن زيارة الدولة التي يقوم بها سموه لجمهورية الهند. ورحب الرئيس الهندي في بداية اللقاء بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، متمنياً لهذه الزيارة أن تعزز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين وأن تدفع بها إلى مزيد من التقدم والتطور في المجالات كافة. من جانبه أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بلقاء الرئيس الهندي وزيارة جمهورية الهند الصديقة ومشاركة شعبها احتفالاته الوطنية، وقدم التهنئة بهذه المناسبة متمنياً للشعب الهندي المزيد من الرقي والتطور والازدهار. وعبر سموه عن شكره للدعوة الكريمة التي تلقاها من الرئيس الهندي لحضور احتفالات الهند ب يوم الجمهورية مقدراً سموه هذه البادرة التي تجسد عمق العلاقات بين البلدين. ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء تحيات وتهاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى رئيس جمهورية الهند وتمنياته للشعب الهندي المزيد من التقدم والازدهار. من جانبه حمل الرئيس الهندي خلال اللقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الصديق المزيد من التنمية والرفعة والتقدم. وأكد سموه خلال اللقاء أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي عناية خاصة لعلاقاتها مع جمهورية الهند وشعبها الصديق وما تحمله هذه العلاقات من منافع متبادلة وتعاون وثيق في القضايا التي تهم الجانبين. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها ومجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان وسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومحمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ومحمد أحمد المر رئيس المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة والدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وحضرها من الجانب الهندي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين. من جهة أخرى، حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل الاستقبال الكبير الذي أقامه الرئيس براناب مكرجي رئيس جمهورية الهند الصديقة على شرف سموه بمناسبة حضوره احتفالات يوم الجمهورية الثامن والستين كضيف رئيسي. بدأ الحفل بعزف السلامين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، بعدها صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كبار مستقبليه من الحضور يتقدمهم محمد حميد أنصاري نائب رئيس جمهورية الهند وناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، إضافة إلى رئيس هيئة القضاء وأعضاء البرلمان والوزراء وكبار المسؤولين ولفيف من رجال الأعمال والاقتصاد في الهند، فيما صافح الرئيس الهندي الوفد الرسمي المرافق لسموه. وأقام الرئيس الهندي مأدبة عشاء رسمية كبرى تكريماً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق لسموه. وألقى كلمة خلال المأدبة قال فيها ما زلت أذكر بسعادة لقاءنا قبل أقل من عام وأنا سعيد باستقبالكم اليوم كضيف رئيسي لاحتفالات بلادنا بيوم الجمهورية.. وأضاف أن زيارة الدولة التي تقومون بها اليوم خير دليل على عمق علاقاتنا. وقال إن علاقات بلدينا متجذرة في التاريخ وقمنا مؤخرا بتعزيزها لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية ولتضم قطاعات مثل الطاقة والدفاع والأمن. وأعرب عن سروره بتوقيع البلدين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة اليوم وما أبدياه من رغبة حقيقية بالاستفادة القصوى من هذه الاتفاقية المهمة التي تخدم المصالح المشتركة. ورحب الرئيس الهندي بتوقيع اتفاقية تخزين النفط الخام.. ودعا إلى عقد المزيد من الاتفاقات والشراكات في مجال الصناعات البتروكيماوية والمصافي النفطية. وأشاد بالتقدم والازدهار اللذين تنعم بهما الإمارات.. مشيراً إلى أن القطاع الخاص في الهند استفاد كثيرا من فرص الاستثمار المتاحة في الإمارات لرجال الأعمال. وأشار إلى أن ما يبعث على الرضا أنه في الوقت التي يشهد التعاون بين البلدين تطوراً كبيراً فإن المسؤولين من البلدين يعملون بجد في سبيل فتح فرص جديدة للتعاون وتوسيع المجالات القائمة.. منوها بأن الصناعة الدفاعية وصناعة الفضاء وقطاع الطاقة المتجددة تقع في نطاق الأولويات التي ركز عليها المسؤولون من البلدين. وأعرب الرئيس الهندي عن شكره لدولة الإمارات لاحتضانها للجالية الهندية وتشجيعها على التطور والازدهار، ودعا إلى توحيد الجهود في مواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمعات.. وقال إن بلاده تشارك الإمارات وجهة نظرها بشأن أهمية نشر الأمن والاستقرار. وعبر عن تقديره العميق للعلاقة التي تربط الهند بالإمارات وما يبديه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من حرص على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مثمناً جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في هذا الصدد. من جانبه ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمة خلال حفل العشاء قال فيها: اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن شكري العميق وتقديري البالغ على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ومظاهر الترحيب الصادقة التي غمرتني والوفد المرافق والتي جسدت أصالة هذا البلد وتقاليده العريقة وعبرت عن عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند الصديقة وما ينتظر هذه العلاقات من مستقبل مشرق. وأضاف سموه: لا يسعني إلا أن أعبر عن غبطتي وسروري وأنا أشارككم احتفالكم التاريخي بيوم الجمهورية واعتبر هذه البادرة تقديرا وتثمينا للعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند وبين الشعبين الصديقين وعلى الصعيد الشخصي تشرفت بهذه الدعوة الكريمة مقدرا المشاعر النبيلة التي تقف خلفها ونكن لها كل الاحترام والتقدير. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن تعزيز وتطوير العلاقة مع جمهورية الهند الصديقة خيار مهم وأساسي لمصلحة البلدين في ظل اتفاق وجهات نظرنا تجاه العديد من قضايا المنطقة والعالم ولا شك في أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية ستخلق واقعا جديدا في العلاقات الإماراتية - الهندية يساعد على نمو الاستثمارات ويزيد من كثافة التعاون والتنسيق والعمل المشترك. وأضاف سموه: مع اعتزازنا الكبير بما وصلت إليه علاقاتنا مع بلدكم الصديق من مستوى متقدم فإننا نتطلع إلى المزيد من النمو والتوسع لهذه العلاقات خلال الفترة المقبلة، فالإمارات بتجربتها التنموية المتميزة وعمقها الخليجي والعربي والهند بما تمثله من قصة نجاح تنموية طموحة ونموذج للتعايش وموقع مؤثر في السياقين الإقليمي والعالمي يمكنهما أن تكونا قوة دافعة إلى التقدم والسلام والاستقرار في القارة الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط.. ولذلك فإنني أنظر بتفاؤل كبير إلى مستقبل علاقاتنا. (وام)
مشاركة :