ضمير مستتر إلى «الشام»

  • 1/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صالحة غابش حكاية الزمان فينا والبشر صنيعة الله قضاءً وقدر معصوبة بصيرة الدنيا، فإن لم نبصرِ الدرب يَضِعْ عنا الأثر يا أمتي أين ذهبنا.. كيف عو... دةٌ إلى الزمان ندرس العبر يا عربيةً تباهَيْنا بها ما زلتِ في عروقنا مجرى نهر أين الليالي والصحابُ؟ أينَ منْ... بتُ الزمانِ كلَّ يوم في السحر؟ وأنتِ، أين أنتِ؟ أين هم وقد أذيع عن أحوالنا ألف خبر؟ فَرّوا إلى النهار من ليلٍ أتى بذاته بلا نجومٍ أو قمر فالخوفُ صارَ زادَهم ورِيَّهم وبيتهم متاهة تعوي خطر فتلك حرة تسلّلت فقد لاح لها في ظلمة النار مفر تهربُ من ذئاب ليلٍ جمحت واقتطفت زهر الكرامة العطر السقف كان في فضاء بيتنا والأرضُ قلبٌ بالعقوق منفطر سقف وجدران وبعض حَيّزٍ أنقاض عمر سكنت صمت الحفر هوت على شمس توارى ضوؤها فانطفأ النهار والضوء انكسر من أنت يا هذا الصغير في الدجى؟ محاصرٌ بين الفراغ والحجر والصوتُ مكسورٌ ينادي أمة وعندك الدنيا تناهت في الصغر أبكيت من ينقل عنك قصة والنبرةُ الحيرَى إليهِ تعتذر لا وقت للسؤال عن أنفاسه لا وقت حتى للجواب المختصر لا وقت إلا لسؤال صمته أين المكانُ والوجوهُ والصور كيف محى الغدرُ سلامَ قريتي وصادر الحلم بصبح مستقر جدراننا في التيهِ نيران لظى تسبقنا طريقنا وتنشطر نارٌ صديقةٌ، ونارُ إخوةٍ نارٌ عدوةٌ لظاها ينهمر أبكيتَنِي يا أيها الصغيرُ، في صمتك عين فقدت أصل النظر أبكيتِنِي أيتها الأمّ التي مذاق بحثها عن الصغار مُرّ أبكيتني يا رجلاً يحرس لي.... ل المجهدين فِيهِ من طول سفر وقلبه معلّق بفلذتيه، بنته ليلى وطفله عمر رآهما في نومةٍ بلا صدى صوتٍ ولا نبض ولا ظلٍّ يَمُر أبكيتنا يا أيها الشيخ على ظهر الهروب فَرَّمن ضيقِ العُمُر بعد البكاءِ أينَ.. ماذا.. كيفَ.. هلْ؟ هلْ منْ بصيرةٍ وهلْ... هلْ من بصر؟ أينَ العقول والقلوب، والدما ء تنهمي على ضمير مستتر؟ فقدسُنا.. عراقُنا.. و شامنا كيف السبيل عودة الإنسان حر؟ مغربُنا مشرقُنا وكلّنا، الحلمُ باقٍ والصلاة تستمر قد جفت السيولُ من منبعها وأقلعت عن التدبر الفكر وامتد دربٌ للرحيل مر يقطع غربة بها التيه أمر ذا وطني الكبير قد تبعثرت أوراقه بين القرار والمقر يا أمة جاءت بملء قلبها محبة إلى مساكن البشر وأشرقت بنور ربها على أرض تموج في ظلام ينتشر هل مرة أخرى أَنَى أنْ ترسمِي طريقنا إلى خلاص منتظر من قال عن ديمومة الليل لنا؟ نليق بالشمس لهذا ننتظر إسلامنا شمس أضاءت دهرنا حقيقة يشبهها لمع الدرر سلام روح وهدى مسافر إلى الحياة عابراً أسمى ممر فالعفو يا الله يا من تهب ال الحياة للذي عصى ومن شكر من وجع ذوت قلوبنا فلا ملجا سوى إليك يا رب البشر .

مشاركة :