أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حرص المؤسسة على الانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة منذ عام 2011، إيماناً منها بأهمية الدور الذي تقوم به في مجال إدارة وحوكمة الاستدامة في إمارة أبوظبي. جاء ذلك في كلمتها التي تصدرت تقرير الاستدامة الخاص بمؤسسة التنمية الأسرية لعام 2015 وحاز أعلى الدرجات A+، وذلك بناء على اعتماد المنظمة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة بهولندا في مجال إكمال متطلبات الإفصاح عن القضايا المهمة باستخدام G4 المستوى الأساسي. والتزمت المؤسسة بأعلى معايير الشفافية من خلال إصدار تقرير الاستدامة الذي يعد أحد متطلبات وشروط الانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة، وتعد مؤسسة التنمية الأسرية من المؤسسات الاجتماعية الأولى التي بادرت إلى تحقيق شروط العضوية بشكل فاعل، ووضعت خطة استراتيجية للاستدامة خاصة بها، تتوافق والخطة الاستراتيجية التنظيمية للمؤسسة. وقالت سموها في الكلمة: كان لزاماً علينا تحقيق المتطلبات التي يتوقع منا تنفيذها، والتي تمكنها من تحقيق أعلى درجات التميز في الاستدامة والوصول إلى النتائج التي تؤكد التزامها بمسؤولياتها تجاه حكومة إمارة أبوظبي، في سبيل تعزيز الإيجابيات في الواقع الاجتماعي، إلى جانب تبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة الاستدامة. وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن المؤسسة تدرك أن ما تسعى إلى تحقيقه كل عام إنما هو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بخطتها ورسالتها ورؤيتها، وبما يتوافق وينسجم مع جانب مهم من جوانب خطة إمارة أبوظبي 2030، ويترجمها بالشكل الأمثل. وأشارت إلى أن إدراك مؤسسة التنمية الأسرية أهمية الدور الذي تؤديه، يسهم كثيراً في تبنيها السياسات الصحيحة والمدروسة بعناية، والتي مكنتها وتمكنها من الوصول باستمرار إلى نتائج موثوقة في مجال الإفصاح بمعايير عالمية، تؤكد التزامها بالسياسات الحكومية في الإمارة وبالمعايير العالمية، وما يعزز ذلك اعتماد المنظمة العالمية إصدار تقارير الاستدامة في هولندا، ومن بينها تقرير الاستدامة الأخير، الذي أطلقته المؤسسة وأثبت أن الكوادر البشرية التي تعمل فيها على درجة عالية من الكفاءة والتخصصية. وأكدت سموها: إننا في مؤسسة التنمية الأسرية على يقين بأن العلاقة مع شركائنا الاستراتيجيين وموردينا، وأفراد الأسر، وذوي العلاقة بأكملهم، هي الأساس في كل ما نقوم به وفيما نحققه كذلك. وما يهمنا بداية ونهاية أن تكون المؤسسة راعية الأسرة التي نأمل أن نصل بها إلى غاية حكومتنا على صعيد المسؤولية المجتمعية، من أجل رفاه حاضر وسعادة مستدامة. من جانبه قال علي بن سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، إنه انطلاقاً من رؤية إمارة أبوظبي، وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تعمل المؤسسة على خدمة الأسرة وكامل أفرادها في إمارة أبوظبي، من خلال تقديمها أفضل الخدمات والبرامج لمجتمع أبوظبي، ولم تكتف المؤسسة بذلك؛ وإنما حرصت على تحقيق الاستدامة في كل ما تقوم به. وتأكيداً على ذلك انضمت إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة عام 2011، لتثبت التزامها بالمعايير العالمية المطلوبة ومصداقيتها فيما تقدمه من خدمات للأسرة والمجتمع. وأضاف أن المؤسسة تصدر تقريرها الخامس الذي يقيّم ويحلل واقعها بشفافية ودقة، ويوضح النهج الذي تتبعه، وعملياتها التي تقوم بها لتحقيق الاستدامة من خلال برامجها الاستراتيجية والتشغيلية، ومشروعاتها ومبادراتها وفعالياتها التي تنفذها في إمارة أبوظبي، بغية الإسهام في تحقيق التماسك الأسري، والأمن المجتمعي. وقالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: إذا كانت المؤسسة قد حرصت على الإفصاح بشفافية عالية عن أدائها في تقارير الاستدامة التي أنجزتها حتى الآن، فإنها اليوم مطالبة بتحقيق المزيد كي تواكب رؤية حكومة أبوظبي 2030، التي سيتم إنجازها في ظل القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تلك الرؤية التي تهدف إلى التنمية المستدامة الشاملة والمتكاملة في جميع المجالات. (وام)
مشاركة :